“اذا كنت تصوم وتمتنع عن أكل اللحوم، ماذا يفيدك ان كنت تنهش لحم اخيك؟ لذلك الصوم هو التصاق بالفضيلة.”وعلينا ان نترجمه باجسادنا وارواحنا، ونمتنع عن القيام بكل ما لا يليق بالمحبة الالهية، وهكذا يتحول الصومالى ثمرة القيامة.
بهذه الابعاد الروحية توج البطريرك يوحنا العاشر بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس عظته خلال ترؤسه قداس ” احد الدينونة ” ” مرفع اللحم اي الاحد الثالث من فترة التهيئة للصوم الاربعيني المقدس، وذلك في كنيسة رقاد والدة الاله في البلمند عاونه رئيس الدير الاسقف غطاس هزيم، وعميد معهد اللاهوت الاب بورفيريوس جرجي ولفيف من الكهنة والشمامسة في حضور رئيس جامعة البلمند الدكتور ايلي سالم والاسرة البلمندية وحشد من المؤمنين.
وشدد البطريرك يازجي “على ان للصيام معاني عديدة اهمها الرحمة والصلاة، وهو التصاق بالفضيلة. ولهذا نقرأ في الكتابات المسيحية ان المسيحيين، منذ القدم، عندما كانوا يصومون، كانوا يكتفون بالقليل من الاطعمة البسيطة ويعملون على جمع المأكولات لتوزيعها على الفقراء والمساكين”.
مشيرا ” بأن العطاء والرحمة والاطلالة المحبة للانسان الاخر تأخذ اشكالا متعددة، وتعتبر الابتسامة البسيطة واحدة منها. بمعنى ان تقدم ما عندك للانسان الاخر وان كان بسيطا. ومع ذلك تبقى قمة العطاء في ان يقدم الانسان ذاته.