احتفل البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي بالقداس الإلهي في كنيسة القديس يعقوب أخي الرب للاتين، التي تستعملها الرعية السريانية الكاثوليكية، في مدينة Saarbrucken بمحافظة Saarland – ألمانيا.
عاون غبطتَه سيادةُ المطران مار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي وأمين سرّ السينودس المقدس، وعدد من الآباء الكهنة، بحضور جمع كبير من المؤمنين من أبناء الرعية.
بعد الإنجيل المقدس، ارتجل غبطته موعظة روحية تحدّث فيها عن أحد ميلاد يوحنّا المعمدان السابق الذي سيهيِّئ الطريق أمام الرب يسوع.
وتناول غبطته الأوضاع الراهنة في الشرق: “تعلمون كم يتألّم إخوتكم في الشرق، في الأسبوع الماضي زرنا سهل نينوى وكأنّ بلداتنا هناك مدن أشباح. تألّمنا ليس فقط بسبب التدمير والخراب، إنّما أيضاً بسبب الحرق الذي كان متعمَّداً للبلدات المسيحية فقط، فقد حرق إرهابيو داعش البيوت والمدارس والمؤسّسات، وبخاصة الكنائس”.
وتابع غبطته: “صلّينا كي يسامحهم الرب، ولكن أيضاً كي يقتصّ منهم بما يستحقّونه، لأنهم تسبّبوا بهذا الإجرام، وأرادوا أن يقولوا لنا ليس لكم هنا مكان، في حين هذه أرضنا ونحن فيها قبل وجودهم وسنبقى ثابتين متجذّرين فيها”.
وأكّد غبطته: “نحن أتباع الرب يسوع المسيح، نؤمن به، ونحيا الرجاء بالخلاص من قِبَل الرب، ونحمل صليبنا ونتبعه في حياتنا، وسنبقى في أرض الآباء والأجداد، كي نستمرّ بأداء الشهادة لربّنا يسوع ولإيماننا رغم كلّ الآلام والإضطهادات”.
وختم غبطته موعظته ضارعاً إلى الله أن ينشر أمنه وسلامه في الشرق والعالم بشفاعة مار يوحنّا المعمدان ومار يعقوب أخي الرب وجميع القديسين والشهداء.
وبعد البركة الختامية، التقى غبطته بالمؤمنين، واطّلع على أوضاعهم، وأعطاهم توجيهاته الأبوية.
زينيت