ناشد بطريرك السريان الكاثوليك اغناطيوس يوسف الثالث يونان، خلال استقباله سفراء إيطاليا جيوسيبي مورابيتو وإسبانيا ميلا غروس هرناندو وأوستراليا ليكس بارتلم والنمسا أورسولا فاهرينغر وألمانيا كريستيان كلاجس وهولندا هيستر سومسن، حكومات هذه الدول “السعي بحكمة وفطنة وروح تضامنية صحيحة إلى مساعدة الشعب السوري في حلّ قضاياه، بالحوار المبني على التعدّدية والحريات الدينية والمدنية للجميع”.
وخلال اللقاء، رحّب يونان بالسفراء، وتبادل معهم الأحاديث حيال الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط عموماً، وفي لبنان والعراق وسوريا خصوصاً، “في ضوء ما يدور في سوريا من عنف دامٍ ونزاعات وصراعات تدمّر البلاد وتنهك اقتصادها وتفتّت مقوّماتها”. وطلب منهم أن يكونوا “سفراء الشعوب المظلومة في الشرق الأوسط، فينقلوا حقيقة ما يجري إلى حكومات بلادهم”. وذكّرهم بأنّ “سوريا لا تزال تعاني ألم الصراع العبثي الذي فُرِض عليها، وقد كان للدول الغربية نصيبٌ في تأجيجه واستمراره”. وحضهم على أن يطلبوا من حكومات بلادهم “السعي بحكمة وفطنة وروح تضامنية صحيحة إلى مساعدة الشعب السوري في حلّ قضاياه، على أساس الحوار المبني على التعدّدية والحريات الدينية والمدنية للجميع، فتصل سوريا إلى السلام والأمان”.
وأكّد موقفه الثابت الذي يلتقي مع موقف الرؤساء الروحيين في سوريا “أنّ النزاع يجب أن ينتهي في هذا البلد، وأنّ المجتمع الدولي والدول الغربية تستطيع مساعدة سوريا، حكومةً وشعباً، لإنهاء الصراعات الداخلية،وإحلال السلام، وعودة النازحين، وبناء البلد الواحد الموحَّد والتعدّدي”. واستبقى البطريرك يونان السفراء إلى مائدة الغداء. وحضر اللقاء السفيرجورج سيام، والمطارنة أنطوان بيلوني ويوسف ملكي وبهنان هندو مطران الحسكة، وجرجس القس موسى المعاون البطريركي.
النهار