عُقد سينودس الكنيسة الكلدانية في دورته السنوية الاعتيادية في أربيل ـ بلدة عنكاوا من الثاني والعشرين حتى السابع والعشرين من أيلول سبتمبر 2016 برئاسة صاحب الغبطة مار لويس روفائيل ساكو. وفي بدء الاجتماع ـ ونقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية الكلدانية ـ “رفع آباء السينودس الصلاة لكي ينيرهم الروح القدس ويمنحهم النعمة والحكمة لتحقيق أهداف اجتماعهم لما فيه خير الكنيسة الكلدانية في العالم، كذلك تضرع الجميع من اجل أن يحل السلام في العراق وتتحرر كافة أراضيه، ويعود المهجرون إلى بيوتهم ومدنهم، وان تعود الحياة إلى مجراها الطبيعي. كما تضامن المطارنة أيضًا في الصلاة مع أخيهم سيادة المطران انطوان اودو (مطران حلب)، وناشدوا كل المسؤولين لإيقاف عجلة الحرب في سوريا والجلوس معًا في حوار بناء لإيجاد حل سياسي سلمي يحفظ البلاد والعباد”.
ومما جاء في نص البيان الختامي نقلاً عن الموقع الإلكتروني للبطريركية الكلدانية، “درس أعضاء السينودس بإسهاب نص القداس (انافورا اداي وماري) الذي أعدته اللجنة الطقسية البطريركية الجديدة معتمدة على نصّي 2006 و2014 وقدموا نصًا كاملاً إلى الكرسي الرسولي للبت فيه وإقراره وتثبيته”، كما “اهتم الآباء أيضًا بدعاوى تطويب شهدائنا وإعلان قداستهم وقدموا دراسة تضم كافة القديسين المذكورين في الطقس الكلداني والتقاليد لتُقدّم إلى الكرسي الرسولي لكي تُدرج في التقويم الكاثوليكي للكنيسة الجامعة”، كما “وتقرّر دراسة الإرشاد الرسولي لقداسة البابا فرنسيس حول الأسرة وكيفية تقديمه وشرحه للمؤمنين واعتماده في المحاكم الكنسية”.
وأشار البيان الختامي للسينودس الكلداني إلى أن الآباء تطرقوا إلى موضوع الدعوات الرهبانية والكهنوتية وإلى موضوع الكهنة والرهبان الذين تركوا أبرشياتهم وأديرتهم من دون رخص قانونية رسمية، كما وتمت دراسة تشكيل المجالس الراعوية والخورنية واعتماد اللجان خصوصًا في الجانب المالي لمشاركة المؤمنين في حياة الكنيسة ونشاطاتها في الأبرشيات والرعايا ولاتخاذ القرارات الراعوية المناسبة، آخذين بعين الاعتبار ظروف كل بلد. هذا “وختم الآباء لقاءهم مساء الثلاثاء السابع والعشرين من أيلول بتوجيه نداء إلى الكهنة والرهبان والراهبات ومؤمنيهم لكي يكونوا شهودا للمسيح وخصوصا نحن في يوبيل الرحمة، وأن يتحلوا بروح المسؤولية والمحبة والرجاء، ويبقوا متحدين بكنيستهم وتعليمها ويلتفوا حول رعاتهم ولا ينجرفوا وراء التحزبات والانتقادات وترويج الشائعات. إن هذه الأمور تضر ولا تبني. ولا بد للشدة أن تزول”.
إذاعة الفاتيكان
الوسوم :البيان الختامي للسينودس الكلداني