وزع مركز الدفاع عن الحريات الاعلامية والثقافية “سكايز” تقريره الشهري الذي يتضمن تفاصيل الانتهاكات في كل من البلدان الأربعة التي يغطيها: لبنان وسوريا والأردن وفلسطين، وجاء فيه:
في لبنان
في لبنان سجل شريط الانتهاكات على الساحة الإعلامية والثقافية خلال شهر تموز/يوليو 2014، عودة لافتة للاعتداءات الجسدية على الصحافيين. فقد اعتدى عنصر من “سرايا المقاومة” على صاحب ومدير موقع “بوابة صيدا” بالضرب وهدده بخطف أفراد عائلته والاعتداء عليهم (3/7)، وطلاب من كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية بالضرب على مصور قناة “الجديد” عصام أبو رجيلي (9/7)، وشبان على فريق قناة “الجديد” في العرقوب (15/7)، في حين تعرض فريق قناة “أم.تي.في.” (MTV) للتهديد في عين دارة (8/7).
وعلى الصعيد الثقافي، خرب مجهولون رسم “غرافيتي” للفنانين كريم تامرجي وسعيد محمود في فردان (1/7)، كما أوقف حاجز الجيش على مدخل “عين الحلوة” مخرجا فلسطينيا ومدير تصوير فرنسيا لعدم حيازة الأخير على تصريح دخول (6/7).
وقضائيا، قبلت المحكمة الخاصة بلبنان دفوع قناة “الجديد” فيما استمرت باتهام نائبة رئيس مجلس ادارتها كرمى خياط في قضية “تحقير المحكمة وعرقلة سير العدالة” (24/7).
وفي سوريا، تواصل المشهد الدموي على ساحة الانتهاكات مع تسجيل مقتل ثلاثة ناشطين إعلاميين خلال شهر تموز/يوليو 2014. فقد قتل الناشط الإعلامي محمد عادل عكش بقصف قوات النظام السوري لمدينة حلب بالبراميل المتفجرة (9/7)، والناشط الاعلامي أسعد بجروك متأثرا بجراح أصيب بها جراء قصف طائرات النظام لساحة الشهداء في مدينة حريتان في ريف حلب (22/7)، كما عثر على الناشط الاعلامي عمر محمد المعروف باسم “عمر الشبح” مقتولا برصاصة في رأسه على أوتوستراد مطار حلب الدولي (13/7).
وبرزت عمليات الاختطاف والاحتجاز على يد ميليشيات “الآسايش” التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، حيث اختطفت عناصرها الناشط الاعلامي صدر الدين كنو في مدينة عين عرب “كوباني” في حلب (5/7)، وكل من مصور فضائية “زاغروس” الكردية سكفان أمين (18/7) ونائب رئيس تحرير شبكة “ولاتي نت” الصحافي السوري مالفا علي (20/7) ومراسل قناة “أورينت” (Orient) سعدون السينو في الحسكة (24/7).
وفي حين قرر قاضي محكمة الإرهاب في دمشق تأجيل القضية المرفوعة بحق معتقلي المركز السوري للاعلام وحرية التعبير إلى 24 أيلول/سبتمبر المقبل (20/7)، أصدر وزير المالية السوري قرارا قضى بالحجز على أموال وممتلكات 52 إعلاميا ومثقفا ومعارضا سوريا بتهمة “العبث بأمن وسلامة البلاد وكتابة تدوينات تطال النظام ونشر أخبار من شأنها المساس بأمن الوطن” (20/7).
الاردن
وفي الأردن، شهد شريط الانتهاكات خلال شهر تموز/يوليو 2014، اعتداء الدرك الأردني على ثلاثة صحافيين أثناء تغطيتهم الاعتصام قرب السفارة الاسرائيلية في عمان احتجاجا على العدوان على غزة (5/7)، واختراق مجهولين حساب قناة “رؤيا” الفضائية على “تويتر”(Twitter) وصفحتها على “فايسبوك” (Facebook) (10/7).
قطاع غزة
وفي قطاع غزة، سيطر المشهد الدموي للعدوان الاسرائيلي، على الساحة الإعلامية والثقافية خلال شهر تموز/يوليو 2014، فقد ارتكبت القوات الإسرائيلية مجزرة حقيقية بحق الصحافيين، وقتلت تسعة منهم، أربعة بقذائف الدبابات أثناء قيامهم بعملهم الصحافي وتوثيقهم للمجازر التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في حي الشجاعية، وهم المصور المستقل خالد حمد (20/7)، ومصورا “الشبكة الفلسطينية للاعلام” رامي الريان ومحمد الديري، وزميلهما في فضائية “الأقصى” سامح العريان (30/7). بينما قتل الخمسة الآخرون مع بعض أفراد عائلاتهم بالقصف على منازلهم وهم معد البرامج في فضائية “الكتاب” عبد الرحمن أبو هين (23/7)، ومراسل شبكة الحرية الاعلامية عزت ضهير (29/7)، والصحافي في “تلفزيون فلسطين” بهاء كامل الغريب (29/7)، والمراسل الرياضي لقناة “الكتاب” عاهد زقوت (30/7) والصحافي في مؤسسة “الرسالة” للاعلام محمد ضاهر (31/7). كما أصابت صواريخ الطائرات الإسرائيلية سيارة لوكالة “ميديا 24” (Media 24) وأدت الى مقتل سائقها حامد شهاب (9/7).
وقد كان عدد الجرحى مضاعفا مع تسجيل إصابة 18 صحافيا هم مراسلة “سكايز” في غزة أسماء الغول، الصحافي محمود العثامنة، الصحافي طارق حمدية، مصور “الوكالة الوطنية للاعلام” محمد شبات، الصحافي أحمد العجلة، مصور شركة “دييل” كريم الترتوري، مصور وكالة “المنارة” حامد الشوبكي، مصور وكالة “الأناضول” متين كايا، مصور وكالة “الأنباء الألمانية” (DPA) صابر نور الدين، مراسل “وكالة الصحافة الفرنسية” صخر ابو العون، مصور تلفزيون “فلسطين اليوم” سامي ثابت، الصحافي السويدي فريد ايكبلد، الصحافي محمود عمر اللوح، الصحافي زياد عوض، المصور توفيق حميد، الصحافي حمد خميس، الصحافي يعقوب أبو غلوة، ومصور وكالة “الأناضول” أنس أبو معيلق.
وتعرضت المكاتب الإعلامية للقصف المباشر من الطيران الإسرائيلي وبعضها لأكثر من مرة، كما حصل مع مقار شبكة “الأقصى” التي تضم اذاعة “الأقصى” وتلفزيون “الأقصى” الفضائي والأرضي ما أدى الى تدمير بعض مكاتبها وإلحاق أضرار جسيمة بالمعدات (27 و29/7)، كما قصفت الطائرات برج داوود الذي يقع فيه مقر إذاعة “صوت الوطن” ما أدى إلى تحطيم بعض الأجهزة وتوقف الإذاعة عن البث (16/7)، وبرج الجوهرة الذي يضم عددا من المكاتب الإعلامية، من ضمنها “الوكالة الوطنية للاعلام”، صحيفة “فلسطين”، صحيفة “الرياضية”، شركة “ميديا غروب” (Media Group) للانتاج الإعلامي، شركة “دييل” للانتاج الإعلامي، ومقر نقابة الصحافيين الفلسطينيين، مخلفة اضرارا جسيمة (18/7)، إضافة الى تعرض مكتب “الجزيرة” لإطلاق نار تحذيري من قبل الطيران الإسرائيلي (22/7).
كما سجل إبعاد شبكة “أن.بي.سي.” (NBC) مراسلها في غزة أيمن محي الدين (17/7) بسبب تغطيته لقتل الطيران الإسرائيلي أربعة أطفال فلسطينيين يلهون على شاطىء غزة ما اعتبره البعض أنه “متحيز ضد إسرائيل”. لكنها تراجعت عن قرارها في اليوم التالي بعد حملة انتقادات، وكذلك أبعدت شبكة “سي.أن.أن.” (CNN) مراسلتها في فلسطين ديانا ماغناي إلى مكتبها في موسكو، بعد يوم من وصفها على حسابها على “تويتر” (Twitter) مجموعة من سكان مستوطنة سديروت، الذين كانوا يهللون تشجيعا للقصف الاسرائيلي على غزة، بـ”الحثالة”، أثناء تغطيتها المباشرة (18/7). وسجل أيضا إجبار الجيش الإسرائيلي الصحافيين والمصورين الأجانب الذين دخلوا غزة من معبر إيرز، على توقيع وثيقة تنازل في حال تعرضهم لأي اصابة خلال تواجدهم في القطاع، وتعهد بألا يرفعوا أي دعاوى ضد الجيش الإسرائيلي.
الضفة الغربية
وفي الضفة الغربية، صعدت القوات الإسرائيلية وتيرة انتهاكاتها بحق الصحافيين والمصورين الفلسطينيين خلال شهر تموز/يوليو2014، مستخدمة الرصاص الحي والمتفجر وقنابل الصوت، لا سيما أثناء تغطيتهم المواجهات بينها وبين شبان فلسطينيين في مدن مختلفة من الضفة الغربية، وقد أصيب خمسة مصورين بالرصاص الحي هم فادي الجيوسي في ركبته (19/7)، وشادي حاتم في قدمه (24/7)، ومعاذ مشعل بشظايا رصاصة متفجرة في يده (25/7)، ومحمود الهريش في رأسه وصدره (25/7)، وثائر أبو بكر في قدمه (26/7)، وكذلك مراسل تلفزيون “فلسطين” الصحافي علي دار علي بقنبلة صوتية أصابته في قدمه (19/7). إضافة إلى حرق سيارة مصور “وكالة الصحافة الفرنسية” جعفر اشتيه بقنابل الصوت (16/7)، واستهداف سيارة بث قناة “فلسطين اليوم” بالرصاص (24/7)، وكذلك إطلاق مستوطن النار على طاقم قناة “فلسطين اليوم” المؤلف من الصحافية فداء نصر والمصور محمود يوسف في الخليل (20/7). كما سجل اعتقال مصور فضائية “الأقصى” أحمد الخطيب وإصدار حكم بالسجن الإداري بحقه لمدة أربعة أشهر 6/7)، ومنع الفنان خالد جرار من السفر للمشاركة في عرض أعماله في الولايات المتحدة الأميركية (13/7).
الداخل الفلسطيني
وعلى الصعيد الداخلي الفلسطيني، سجل احتجاز عناصر أمنية فلسطينية طاقم فضائية “فلسطين اليوم” نصف ساعة ومصادرة بطاقة ذاكرة الهواتف خلال تغطيته تظاهرة في جنين (17/7).
وفي أراضي الـ48، تزايدت الإعتداءات والإنتهاكات بحق الصحافيين والمصورين خلال شهر تموز/يوليو 2014، سواء على يد الشرطة الإسرائيلية أو المستوطنين. فقد استهدفت عناصر الشرطة كلا من مصور ومنتج برنامج “هنا يا قدس” في “تلفزيون فلسطين” نادر بيبرس ومصور قناة “الميادين” أيمن أبو رموز بالرصاص المطاطي خلال تغطيتهما المواجهات بينها وبين شبان فلسطينيين في وادي الجوز وفي منطقة صلاح الدين في القدس (25/7)، وطاقم تلفزيون “فلسطين اليوم” الذي ضم المراسل أحمد البديري والمصور أحمد جابر والتقني وليد مطر بالقنابل الارتجاجية في القدس القديمة (6/7)، وطاقم تلفزيون “فلسطين” الذي ضم المراسلة كريستين ريناوي والمصور علي ياسين بقنبلة صوت في شعفاط (3/7)، كما عرقلت عمل مراسلة “الميادين” هناء محاميد خلال تغطيتها المباشرة للمواجهات في العيساوية (25/7)، وأغلقت “الورشة – مساحة فنية” في حيفا حتى إشعار آخر (12/7).
أما المستوطنون فقد اعتدوا مع مجموعة من اليمين المتطرف بالضرب على ثلاثة صحافيين خلال تغطيتهم التظاهرات المتضامنة مع غزة، وهم المصور الحر محمد شناوي في عكا (7/7) ومصور تلفزيون “فلسطين” أحمد عباس في حيفا (20/7) ومراسل قناة “بي.بي.سي.” (BBC) عربي فراس الخطيب على الحدود بين القطاع وإسرائيل (22/7). إضافة إلى استهداف مستوطنين فريق عمل “الاذاعة الرسمية الوطنية” الأميركية بالحجارة أثناء إعداده تقريرا في باب العمود في القدس (7/7).
كما سجل تهجم مجموعة من الشبان الفلسطينيين على مكتب تلفزيون “فلسطين اليوم” في منطقة الطور في القدس على مدى يومين متتاليين ما تسبب في قطع البث التلفزيوني (9/7)”.