كرمت الجامعة الأنطونية الإعلامي عادل مالك فرفعت الستارة عن اسمه على جدارية أعلامها في احتفالية حملت عنوان “علم الزمن الجميل” تسلم في ختامها المكرم الريشة الفضية من رئاسة الجامعة. وتخلل الاحتفالية مقابلة مصورة مع مالك (مدتها أربع وعشرون دقيقة في ثلاثة أجزاء) أجراها الاعلامي بسام براك المشرف على برنامج -إسم علم- في منزل المكرم، وتصدر التكريم إصدار كتاب عن دار نشر الجامعة الأنطونية قدمته للحضور وهو الثاني عشر ضمن سلسلة “إسم علم” ضم شهادات بأقلام عشرين كاتبا سياسيا وصحافيا ونقادا وأصدقاء، وفي قسم ثان مقابلات ومقالات للمكرم أعادت الجامعة طباعتها في توثيق لذاكرة مالك، كما اشتمل الكتاب على صور من مراحل مختلفة في مسيرته الإعلامية.
التكريم الذي تزامن وذكرى ميلاد عادل مالك الثامنة والسبعين تخلله قطع قالب حلوى احتفاء بالمكرم.
وحضر الحفل المستشار الاعلامي في القصر الجمهوري رفيق شلالا ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وراشد فايد ممثلا رئيس الحكومة المكلف سعد الدين الحريري ورئيس الجامعة الأنطونية الأب ميشال جلخ ممثلا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، ومديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان صعب ممثلة وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال ملحم رياشي، والدكتور مجيد العيلي ممثلا رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، والعقيد رائد الضو ممثلا قائد الجيش العماد جوزيف عون، والوزيران السابقان جورج سكاف وغازي العريضي.
كما حضر نقيب المحررين الياس عون، وعضو مجلس نقابة الصحافة جورج طرابلسي ممثلا نقيب الصحافة عوني الكعكي، والأب فيليب سعيد ممثلا متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، وعميد كلية الاعلام والتواصل في الجامعة الأنطونية النائب الرديف في البرلمان الفرنسي الدكتور جوزيف مكرزل والشيخ كمال أبي المنى ممثلا الشيخ سامي أبي المنى، وعصام مالك ممثلا رئيس بلدية الشياح ادمون غاريوس والشاعر هنري زغيب، والصحافيون: سمير منصور، نصري الصايغ، مي عبود أبي عقل، ريما زهار، والاعلاميون جان دارك أبو زيد فياض، سعيد غريب، يمنى شكر غريب، فؤاد الخرسا، كريستيان أوسي، نعمة عازوري أوسي، جورج صليبي، فارس الجميل، نجاة شرف الدين، نضال أيوب، رامي الريس، جهاد أيوب، أنجليك مونس، رائد جرجس، جيلبير رزق، شادي معلوف، خلدون زين الدين، غادة عساف، ربيكا أبو ناضر، أنطوان سعد، حنان مسعود، زهور بو منصور، ماري تيريز كريدي، ريما نجم، سينتيا الأسمر، جان دارك أبي ياغي، ريتا نجيم الرومي، ندى الشويري، فيفيان داغر، رانيا غصيبي، المؤلف الموسيقي جوزيف مراد، الكتاب: اقبال غانم، شكري أنيس فاخوري، الدكتورة ادما طربيه، مروان غندور وكل من الدكتور هاني صافي، وسهيل مطر، والهام كلاب البساط والممثلين جهاد الأطرش وسعد حمدان، المخرجة جوسلين بو فرحات، والمخرج يوسف الخوري، الأخت كليمانص حداد، والأب رامي شلمي عن دار نشر الجامعة الأنطونية وأسرة مالك ووجوه أكاديمية وثقافية أخرى.
واستهل براك الاحتفالية بكلمة اعتبر خلالها أن “تكريم عادل مالك هو حصيلة مشوار بدأته الجامعة معه قبل عام، وها السادس من حزيران – ذكرى ميلاده الثامنة والسبعين- يمسي يوم الاحتفال بتكريمه في الجامعة الأنطونية بكتاب فيه من شهيات الكلمات والشهادات خطها أعزاء كتابا صحافيين سياسيين نقادا وأصدقاء”.
وقال: “إنها خمسون سنة وخمس بعد الخمسين، ذهب فيها العلم المكرم إلى أبعد ما ملكته يداه وحرفيته فتذهبت السنون معه حاصدة من مشواره الإعلامي- الصحافي وهج ما أنجز، حتى ولو بدا كلاسيكي النزعة والمظهر والتهذيب والاحترام والوقار، فهو أينما حل حط رحله المثلث: مذياع، قلم وورقة، ومع هذه العدة أخلاق وشهامة وأمانة ومسؤولية قل نظيرها في ردهات الإعلام السياسي”.
وأضاف: “تراه هنا يدور في الأستوديو، يلتزم صورة الشاشة الأولى للدولة مضفيا أفكارا إعلامية جديدة على زمنه، وشبكة علاقات نسجها بديبلوماسيته الإعلامية ورقي إطلالته ومحاوراته وجمعه الأضداد في حلقاته. وتلقاه هناك يصغي إلى همس الاجتماعات في أروقة القصر الجمهوري ويكتم فوضى السبق الصحافي ليتكلم بروية عن حصاده المندوبي. وتلقاه هنالك بين مكاتب جريدة “الجريدة” ثم “النهار” “يتلقى “ألف” الصحافة ليتوجها بعد نصف قرن ب”ياء” خبرته واحترافه. تلك الأمكنة صارت زمنا لأن مالك سكنها ببحثه وجدته، بلغته وفصحاه، بمعلوماته ومقدماته، وإن شئت بربطة عنق تقليدية لا ينفك يعقدها ولا يفك لونها المتماهي ولون اختماره الإعلامي”.
جلخ
واعتبر رئيس الجامعة الأنطونية في كلمته أن “عادل مالك له ميزته في الوسط الإعلامي، وله مكانته على المستوى الوطني، وله الثقة والاحترام الكاملان ممن عرفوه وتتلمذوا على يديه في الإعلام”. وقال: “لأن الجامعة الانطونية تسجل أسماء أعلامها بحروف تشع في هيكلها التعليمي- الأكاديمي، فهي ترى في حفر حروف اسم عادل مالك على جداريتها حفر روح الكلمة وجماليتها الزمنية، ونشر رسالة جامعية من نوع مختلف بين الطلاب والأساتذة، ذلك لأنه عدل في كلمته وخطابه، وحتى في سبقه الصحافي عند مفاصل لبنانية وعربية عدة، ولأنه امتلك ثقافة شاملة بينة وناصية أخلاق إعلامية فريدة في التعامل مع زملائه والشأن العام، فطغى اسمه على صورته المبتعدة فترة الحرب المريرة عن الشاشة، ولم يسع لتكون صورته أمام اسمه يوما”.
مالك
أما مالك فعبر في كلمته عن امتنانه للجامعة، لافتا الى أن “هذا التكريم مصدر اعتزاز” شخصي لمسيرته. ومما قاله: “أن تكون من خريجي سلسلة “إسم علم” في الجامعة الأنطونية فهذا تميز وهو القيمة المضافة على رصيد الانجازات الاعلامية على مدى نصف قرن ويزيد. انها خمس وخمسون سنة بالتمام والكمال أمضيتها ولا أزال، مع ما يمدني به الله من عافية وقلم وفكر والتزام”.
أضاف: “الاسم العلم في هذه الجامعة الكبيرة هو تكريم عال لكل مكرم يحمل اسمه على كتف العمر والكلمة والفكرة والابداع”.
وطنية