أطلق مجلس إدارة الجمعية التعاونية لانماء الزراعة وتصريف الفاكهة في تنورين بعد إجتماع عقده اليوم، “صرخة مدوية تعبر عن المعاناة التي يعانيها المزارع في هذا العام، نتيجة عدم تصريف موسم التفاح وعدم وجود أسواق خارجية لذلك، وذلك بعد التباحث مع أكثرية المزارعين في نطاق عمل التعاونية والاستماع الى معاناتهم ومشاكلهم”.
وطالب المجلس في بيان “الدولة وكل مكونات الحكومة إلى المبادرة فورا للتعويض على مزارعي التفاح لهذا الموسم بمبلغ لا يقل عن 8000 ل.ل. للصندوق الواحد، وأن يدفع هذا التعويض مباشرة الى المزارع، وليس عبر التجار أو مؤسسة إيدال، وأن تبادر الحكومة الى المساعدة لانشاء المجلس الوطني للتفاح ودعم هذا القطاع، إسوة بدعم قطاع التبغ والشمندر السكري وسواهما”.
ودعا إلى “المساعدة في إنشاء مصانع لتصنيع التفاح من مربيات وخل وعصير ونبيذ وإيجاد أسواق خارجية لتسويق المنتجات المصنعة، والعمل لدى البنك الدولي والمؤسسات الدولية والامم المتحدة لشراء محصول هذا العام بأسعار مقبولة وتوزيعها على اللاجئين السوريين والفلسطينيين من ضمن مشروع المساعدات التي توزعها الامم المتحدة”.
وتمنى أن “يحصل مزارع التفاح على مردود لائق ليؤمن عيش عائلته وتعليم أولاده وإيفاء ديونه المتراكمة نتيجة التسميد والفلاحة والأدوية والرش والتقليم والري وسواها من الأعمال”.
ورأى أن “هذا الواقع المزري سيولد ثورة”، مشيرا إلى أن “المزارع بدأ يفكر بإهمال أرضه والتفتيش عن مصدر آخر للعيش منه، بما في ذلك الهجرة، إما الى حزام البؤس في المدن وإما الى الخارج وكلا الأمرين مر”.
وتمنى “أن يلقى هذا التحرك الآذان الصاغية، قبل انفجار الوضع الاجتماعي الذي سيؤدي الى كارثة لا تحمد عقباها، لان الجوع لا يرحم، فاحذروا ثورةالجياع”.
وطنية