عقدت “الجمعية اللبنانية لتكريم الاب” مؤتمراً صحافياً في المركز الكاثوليكي للإعلام في مناسبة عيد الاب (الذي يصادف في 21 حزيران الجاري) للإعلان عن النشطات والأحتفالات التي ستقام لهذه المناسبة. شارك فيه رئيسة الجمعية السيدة د. نوال جبور أبي شديد، نائب رئيس الجمعية الأستاذ بديع أبو جوده، المؤرخ والأديب فارس الغول، السيد ادوار اغناطيوس، ومدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، وحضور ممثل نقيب الصحافة الأستاذ ابراهيم عبده الخوري، رئيس المركز الفنيقي للفنون الياس الهاشم، السيد سامي ايليا، المحامية حنان باسيل، وعدد كبير من اعضاء الجمعية والمهتمين والإعلاميين.
رحب الخوري عبده أبو كسم برئيسة وأعضاء الجمعية وقال: “مثله في كل سنة نعلن على هذا المنبر الإحتفالات التي ستقام لهذه المناسبة، هذا العيد لم نعتاد عليه نحن كلبنانيين بشكل كبير، نعرف أن نحتفل بعيد الأم هو عيد عالمي وعيد الأب ايضاً هو عيد عالمي هو محطة لنقول شكراً لكل أب يجهد ويعمل ويتحمل مسؤولياته في ظل هذه الأحوال الإقتصادية الضيقة والصعبة التي نمر بها.”
تابع: “لا يسعنا اليوم إلا أن نوّجه التحية إلى كل الآباء خاصة الذين يجاهدون من أجل تأمين عيشة كريمة لعائلاتهم، وأن نتذكر ونستذكر ونحيي كل العاملين والعمال الذين اليوم ينتفضون من أجل لقمة عيشهم من أجل تحسين رواتبهم من أجل أن يكون لهم كرامة كسواهم في كل أنحاء العالم.”
أضاف: “نحن في لبنان نعيش أزمة أبوة على الصعيد السياسي والوطني نحن اليوم في حالة يتم لا رئيس جمهورية حتى الآن وفي هذه الأثناء هناك جلسة لإنتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية ولكن هذه الجلسات تبقى جلسات فارغة.”
وأردف: “نحن في لبنان نحتفل بعيد الأب، والأب الرئيس الوطني لكل اللبنانيين غائب، اتمنى في اسرع وقت أن يتمّ انتخاب أب لهذا الوطن رئيس للجمهورية اللبنانية. ولا يسعني إلا أن أشكر من كل قلبي “الجمعية اللبنانية لتكريم الأب ” على جهودها المستمرة من أجل إبراز وجه الأب الحقيقي وتكريمه، ففي كل سنة تقوم بتكريم نخبة من الآباء الذين ضحوا بحياتهم ويضحون في سبيل عائلاتهم في سبيل المجتمع اللبناني وفي سبيل كل المحتاجين من أبناء هذا الوطن”.
وختم بالقول: “أتمنى أن يكون هذا العيد عيداً مباركاً لكل الآباء الموجودين معنا اليوم لأننا جميعاً نؤسس لعائلة واحدة نأمل أن تكون على مثال عائلة الناصرة عائلة مقدّسة الأب والأم والأبناء وكل عيد وأنتم بخير.”
كلمة الرئيسة د. نوال أبي شديد: “.”بمناسبة عيد الأب الواقع في الحادي والعشرين من حزيران الجاري تتقدم “الجمعية اللبنانية لتكريم الأب” من الآباء اللبنانيين بأحر التهاني سائلة المولى عز وجل ان يحل العيد القادم ووطننا لبنان والد الجميع وهو الذي يرزح اليوم تحت المصاعب السياسية والاقتصادية والامنية تكون قد انقشعت كل هذه الغيوم عن سمائه وربوعه وليبقى وطننا لبنان فخر هذا الشرق وتبقى العائلة اللبنانية مثال الترقي والإنفتاح.”
أضافت “إخوتي باسم رسالة لبنان الفكرية عبر عصور تاريخه أوجه تحية العيد لكل أب أنجب وربى وطبب وقدم جنى حياته لتمجيد ربه ولمجد عمله ولحرية وطنه وشعبه “.
أردفت “ايها الاباء روحيين كنتم او مدنيين مربين أدباء صناعيين ومزارعين سياسيين وممسكين بزمام الامور …اليكم نقول لقد احتفلت “الجمعية اللبنانية لتكريم الأب” لتعيدكم منذ خمسة وعشرين عاما ونيف وما زالت بأخلاص ومحبة كل منكم لمهنته ودعوته قاصدين بهذا مشاركتكم لرمي السلام والمحبة التي كادت العائلة اللبنانية ان تفتقدهما بفعل الحرب والتشتت والخراب.”
تابعت “وها هي اليوم تناديكم ان تشاركوها في تحية وفاء وتقدير ملؤها عرفان الجميل لاعز البلدان لبنان ولحراسه الامينين عسكريين وأمنيين وقد استبسلوا ومنهم من استشهد وهم يذودون عن العزة والكرامة والشرف .”
أضافت “ايها الاباء في يوم عيدكم اناشدكم ان تتلاحموا وتتراصصوا وتبتعدوا عن الانانية والحقد كي تحيكوا نسيج الوطن المتناسق وتغدون لوحة متناغمة صارخة البهاء والجمال .”
تابعت “حبذ لو نهلتم من كتاب تنشيئتكم الوطنية وعلى غرار مبادئ اجدادكم ومن نقاء وقداسة تراب وطننا الغالي الذي مجده وباركه وتغنى به معظم كبار العالم من شعراء وادباء ومفكرين ورجال دين ودولة وكان كبيرهم القديس يوحنا بولس الثاني الذي قال فيه: “لبنان اكثر من وطن انه “رسالة”” فكونوا هذه الرسالة المفعمة بالصدق والمحبة والسلام والايمان ولتكن ممارساتكم في الحياة دائما وابدا بعنوان “شراكة ومحبة” كما أرادها نيافة الكردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى، المحبة وحدها كفيلة لأنقاذ كل ما سبق وبالمحبة والشراكة تبنى الأوطان .”
أضافت: “ايها الأب المثالي الصالح ان وجودك بيننا هو عيدنا اليومي الذي يملأ عقولنا وارواحنا محبة وسعادة وأمانة …انتم حجارة الزاوية لكل بنيان وكيان ونتضرع للخالق أن يديمك ركن العائلة التي تكاد تتفكك. فلنصلح قبل فوات الأوان كل غلط مكرر يقسم وحدة العائلة اللبنانية التي وحدها تخلصنا من التشتت والخراب ومن متاعب الهجرة . فلنقسم اليمين امام ارز الرب الخالد بأننا سنعيش عائلة واحدة كريمة ولبنان واحد سيد حر ومحرر مستقل وارز اخضر في علم يخفق حرامع جميع اعلام العالم .”
وختمت بالقول: “يا رب يدك بيد القيمين على مقدرات الوطن والهم أبناءه العسكريين والروحيين والسياسيين والمدنيين ليحسنوا قيادة لبنان الى شاطىء الأمان والسلام وكل عيد اب والجميع بالف خير.”
تلا برنامج الإحتفالات الأستاذ بديع أبو جوده وجاء فيه:
الأربعاء 18حزيران: الساعة 7 مساءً، تكريم الاب برعاية وزارة الثقافة مع لجنة تكريم رواد الشرق في المركز الثقافي – بلدية سن الفيل . عشاء الأباء في الرابطة الإجتماعية بقنايا – جل الديب السبت المقبل – ولقاءات إذاعية مع الجمعية: الساعة الثالثة بعد الظهرعلى إذاعة لبنان، وغداً الساعة الثالثة على إذاعة فان Van.
الاحد 22حزيران: الساعة 6 مساءً قداس ذكرى في انطش جبيل لاعضاء واصدقاء ومكرمي الجمعية الذين فقدناهم هذا العام نذكر منهم مع حفظ الألقاب وديع الصافي، يوسف سعدالله الخوري، جوزيف جبرايل، مارون حيمري ، كمال فرداحي، صباحات صابنجي وصوفيا بيلان .
الاثنين 23 حزيران: الساعة 6 مساءّ تكريم د. بديع ابو جوده في جامعة الحكمة فرن الشباك ، رسالة ابداع من لبنان الرائد البيئي الاول في لبنان.دورات العاب تسلية، ورحلات مع كبار السن طيلة شهر حزيران تحية للاب والجد والجدة .
الجمعة 4 تموز: أختتام النشاطات في الحفل التكريمي المركزي في جبيل المكان منتجع السياحي سانتا بريري الساعة 9 مساءً .
ولا يسعنا إلا أن نذكر السيد سامي ايليا الذي نشر لي في مجلة الإلفة “أجمل الرسائل”، وجائزة “جنى العمر” من المؤسسة الكاثوليكيّة العالمية للإعلام “سيغنس” للمطران رولان أبو جوده الذي كان الأب الروحي والإجتماعي للجميع وللجمعية.
ثم كانت كلمة للأستاذ فارس الغول فقال:
“بهذا الزمن زمن العولمة اجتاحت النزعة المادية او النزعة المادية أو فلسفة الماديات هذا العالم بكل فئاته ونشاطاته وأعماله وهذا أمر خطير إلى حد ما إذا لم نتدارك سيئات هذا الوضع بأن تنشط الهيئات الروحيّة والدينية والتي تبحث عن الأخلاقيات لكي تعيدها إلى هذه المجتمعات في هذا الكون فإن المجتمعات البشرية ستذهب في داهية وستتعرض لأخطار كثيرة لأن الأخلاق قد ضاقت قد تقلصت ولأن القيم بالضبط قد ذهبت من عقول الناس ومفاهيم الحضارة الحاضرة اليوم.”
وختم “هنا لا بل يجب أن نلفت النظر إلى أن “الجمعية اللبنانية لتكريم الأب” في تكريمها السنوي للأب تعيد بعض الإعتبار إلى دور الأب والأم لبناء المجتمعات لأنهما هما الأساس في توجيه العائلة والمجتمع”.
وأختتم المؤتمر مع السيد ادوار اغناطيوس الذي تحدث “عن الهدية لمناسة اليوبيل الخامس والعشرين سنة على تأسيس “الجمعية اللبنانية لتكريم الأب” وهو “ملتقى الأصدقاء والمتعاقدين” مركزه الرئيس جبيل وتسعى الجمعية إلى تواجد فروع له في كافة المناطق اللبنانية، ومن أهدافه جمع الاصدقاء والمتقاعدين لتعبئة الفراغ باتباع برامج اجتماعية تثقيفية فنية رياضية بناءة تسعدهم وتشعرهم بأنهم لا زالوا أعضاء فاعلين ومنتجين بين أهلهم والمجتمع المتكامل مركزين ومهتمين بصورة خاصة على المتقدمين في العمر ومن ليس لديهم من يرعاهم ويهتم بهم طيلة النهار.”