1- و لمّا بلغوا إلى المكان المسمّى الجمجمة، صلبوه هناك هو و المجرمَين، أحدهما عن اليمين و الآخر عن اليسار. فقال يسوع: ” يا أبتِ اغفر لهم لأنّهم لا يدرون ما يعملون.”
2- و كان أحد المجرمَين المصلوبَين معه يجدّف عليه قائلاً: ” إن كنتَ أنتَ المسيح فخلّص نفسك و إيّانا.” فأجاب الآخر و انتهره قائلاً : ” أما تخشى الله و أنت مشترك في هذا القصاص، أما نحن فبعدلٍ لأننا نلنا ما تستوجبه أعمالنا، و أما هذا فلم يصنع شيئاً من السوء.” ثمّ قال ليسوع: ” يا ربّ اذكرني متى جئتَ في ملكوتك.” فقال له يسوع: ” الحقّ أقول لك إنّك اليوم تكون معي في الفردوس.”
3- و كانت واقفة عند صليب يسوع أمّه، و أخت أمّه مريم التي لكلوبا، و مريم المجدلية. فلمّا رأى يسوع أمّه و التلميذ الذي يحبه واقفاً، قال لأمّه:” يا امرأة، هوذا ابنك”. ثمّ قال للتلميذ:” هذه أمّك.” و من تلك الساعة أخذها التلميذ إلى خاصته.
4- و من الساعة السادسة كانت ظلمة على الأرض كلّها إلى الساعة التاسعة، و نحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلاً: “ إلي، إلي لمّا شبقتني”، أي إلهي، إلهي لماذا تركتني؟
5- و بعد هذا رأى يسوع أنّ كلّ شيء قد تمّ، فلكي يتمّ الكتاب قال:” أنا عطشان.”
6- و كان إناء موضوعاً مملوءاً خلاّ، فملؤوا اسفنجة من الخل، و وضعوها على زوفى، و أدنوها من فيه. فلمّا أخذ يسوع الخلّ قال:” قد تمّ”.
7- فنادى يسوع بصوت عظيم قائلاً: “يا أبتِ، في يديك أستودع روحي”، و لمّا قال هذا أسلم الروح.
http://www.marypages.com/GoodFridayArabic.htm