في مَدينَةِ كَفَرناحوم، لَمّا أَتى ٱلسَّبت، دَخَلَ يَسوعُ ٱلمَجمَعَ وَأَخَذَ يُعَلِّم. *
فَدَهِشوا لِتَعليمِهِ، لِأَنَّهُ كانَ يُعَلِّمُهم كَمَن لَهُ سُلطان، لا مِثلَ ٱلكَتَبَة. *
وَكانَ في مَجمَعِهِم رَجُلٌ فيهِ روحٌ نَجِس، فَصاح: *
«ما لَنا وَلَكَ يا يَسوعُ ٱلنّاصِرِيّ؟ أَجِئتَ لِتُهلِكَنا؟ أَنا أَعرِفُ مَن أَنت: أَنتَ قُدّوسُ ٱلله». *
فَٱنتَهَرَهُ يَسوع، وَقال: «ٱخرَسٱوَ خرُج مِنهُ!» *
فَخَبَطَهُ ٱلرّوحُ ٱلنَّجِس، وَصَرَخَ صَرخَةً شَديدَة، وَخَرَجَ مِنهُ. *
فَدَهِشوا جَميعًا حَتّى أَخَذوا يَتَساءَلون: «ما هَذا؟ إِنَّهُ لَتَعليمٌ جَديدٌ يُلقى بِسُلطان! حَتّى ٱلأَرواحُ ٱلنَّجِسَةُ يَأمُرُها فَتُطيعُهُ!» *
وَذاعَ ذِكرُهُ لِوَقتِهِ في كُلِّ مَكانٍ مِن ناحِيَةِ ٱلجَليلِ بِأَسرِها. *
*
إذا كنت لا تشعر بالحاجة للصلاة فهذا يعني أنك بأمس الحاجة لأن تصلي. وما هي هذه ’الحاجة للصلاة‘؟ هل هي الحاجة لأن نوكل إلى الله أن يفعل ما أوكلنا الله أن نفعله بدورنا؟ بالطبع لا. الصلاة هي في المقام الأول حاجة حب. حاجة أن نكون مع الحبيب. هي صرخة النفس التي، بالرغم من ضيقها تتسع لكي تستقبل الله.
زينيت