ستستضيف قاعة البابا بولس السادس في الفاتيكان في الخامس عشر من كانون الأول ديسمبر المقبل الحفل الموسيقي السنوي لمناسبة عيد الميلاد وسيعود ريعه هذا العام لمساعدة اللاجئين في كل من أوغندا والعراق.
وأوضح المنظمون أن العائدات ستُخصص لتمويل مشروعين: الأول تُنفذه “رسالة دون بوسكو” التي ستعمل على تحسين الأوضاع الحياتية للنازحين في أوغندا والمشروع الثاني ستُنفذه هيئة “سكولاس أوكورينتيس بروجيكت” الساعية إلى توفير التربية لأطفال اللاجئين العراقيين. سيجري الحفل الموسيقي هذا العام تحت عنوان “لاجئون”، في وقت يشير فيه المنظمون إلى أن قضية اللجوء باتت آنية جدا في عالمنا المعاصر ولدى الرأي العام العالمي، لافتين إلى أن هذا الحدث الفني يرمي أيضا إلى تسليط الضوء على الأوضاع الصعبة التي يعيشها اللاجئون، لاسيما أولئك المقيمين في الدول المجاورة لبلادهم.
وفي أعقاب الحرب في جنوب السودان، على سبيل المثال، وجد آلاف السودانيين الملجأ في أوغندا المجاورة، حيث تسعى “رسالة دون بوسكو” التابعة للرهبان الساليزيان إلى بذل ما في وسعها من أجل توفير ظروف حياتية لائقة للنازحين. لذا توفّر الرسالة للشبان التربية المتخصصة، ما يساعدهم على إيجاد فرص للعمل والإنتاج حتى داخل مخيمات اللاجئين. أما هيئة “سكولاس أوكورينتيس بروجيكت” فهي تقوم بعمل مماثل في مدينة إربيل العراقية، وهي تعمل أيضا على إقامة تعاون بين الطلاب الجامعيين الإيطاليين والشبان المقيمين في مخيمات النازحين في كردستان العراق.
تجدر الإشارة هنا إلى أن قاعة البابا بولس السادس في الفاتيكان تستضيف منذ العام 1993 الحفل الموسيقي السنوي لمناسبة عيد الميلاد، وتشارك فيه باقة من الفنانين الإيطاليين والدوليين بدون تقاضي أي أجر مادي. ويؤكد المنظمون أن هذا الحدث يسعى أيضا إلى التوفيق بين المستوى الفني الراقي والتضامن، كما يرمي إلى نشر رسالة الميلاد الحقيقية والتصدي للطابع التجاري الذي يميز العيد.
فاتيكان نيوز