لبّى رئيس قسم أمراض القلب والأوعيّة الدمويّة في مركز هيوستن ميتوديست دبغي للقلب البروفسور العالمي في طب القلب وليم الزغبي دعوة مدرسته الحكمة التي تخرّج منها عام 1973 لتكريمه، في احتفال دعا إليه رئيس مدرسة الحكمة في بيروت الأب جان – بول أبو غزالة ورعاه رئيس أساقفة بيروت وليّ الحكمة المطران بولس مطر، في مسرح المدرسة، بالأشرفيّة.
وبعد تعريف لنائب رئيس جامعة قدامى الحكمة المحامي رشيد الجلخ، قال أبو غزالة: “افتخارُ الحكمةِ بك وبأمثالك من الرفاقِ الحكمويين الذين ذاعَ صيتُهم وعلا شأنُهم كافتخارِ الأمِّ بأولادها”.
ثم ألقى المحامي فريد الخوري كلمة جامعة قدامى الحكمة، وقال: “لبنانُ في حاجةٍ إلى طبيبِ قلبٍ ماهرٍ، فقد أتعبَ مأجورو هذا الزّمنِ شرايينَهُ، وشطروا قلبَهُ بمِبضعِ المصالحِ الشّخصيّةِ”.
وألقى الدكتور غسان كيوان رفيق المحتفى به في الحكمة وزميله في طبّ القلب كلمة جاء فيها: “كم نحن في حاجة في أيامنا هذه إلى تقدير لبنانيين رفعوا اسم لبنان عالياً في العالم”.
وقال البروفسور وليم الزغبي: “من المفارقات الغرِيبة أن الحرب كانت سببًا في انتقالي إلى الولايات المتحدة الأميركية ومتابعة دراستي والاستقرار في الخارج. هذا الجانب غير المتوقع من حياتنا، ما زال، ولسوء الحظ، يحدد مسيرتنا في شكل متكرر في هذه المنطقة من العالم”.
وقال مطر: “لبنان اختصاصي بإضاعة الفرص، مع الأسف. في الانتخابات البلديّة والاختياريّة الأخيرة رأينا جوع الشعب اللبناني إلى الديموقراطيّة وإلى الحياة الحلوة وإلى المؤسسات. ماذا ننتظر لتحقيق كلّ ذلك؟ لماذا لا يعود لبنان، اليوم قبل الغد، إلى سابق عهده. الشرق يغلي، يتغيّر. ولكن نحن كلّنا يعرف أن لا مصير لهذا الشرق ما لم يتشبّه بلبنان وعيشه المشترك وقبول الآخر فيه. فلنصمد نحن هنا، يُنقذ الشرق. وإذا لم نصمد، لن يُنقذ على الإطلاق”.
النهار