وضعت الحكومة في سايغون مخططًا للتنمية الحضرية وكجزء من ذلك خططت لهدم كنيستين كاثوليكيتين ومعبدًا بوذيًّا. إن هذا المشروع ليس بجديد ومنذ سنوات تحاول المجموعات المسيحية والبوذية ايقافه ومحاربته وذلك بحسب ما نشرته وكالة كنائس آسيا. إن هدف هذا المخطط إعطاء سايغون وجهًا حضريًّا بحيث تصبح هي مركز المدينة من المنظور التجاري والمالي.
منذ الصيف الماضي حاول المؤمنون والقادة الروحيون أن يقفوا بوجه هذه الظاهرة ودعوا المجتمع الدولي للمساعدة بما أن الجماعات التي تماك مبان وأراض بدأت تستعيد ممتلكاتها. تم تشكيل مجلسًا يجمع ممثلين عن أديان مختلفة وبدأ المجتمعون بتنفيذ عريضة لإيقاف المشروع، متوجهين إلى المجتمع الدولي، ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان، ووسائل الإعلام، كذلك الى جميع المواكنين في فييتنام، وقد تلقت العريضة أكثر من 600 توقيع في ساعات قليلة.
أبرو ما جاء في العريضة أن مجلس الأديان في فييتنام يدعو بإلحاح دعم كل شخص وتعاونه لحماية المؤسسات الدينية. كذلك ذكر المجلس أن الكنيسة الكاثوليكية لتو تييم ومياني الجماعات القديمة هي أيضًا في دائرة الخطر. إن هذا الدمار التي نجت منه الجماعات الدينية عام 2012 عاد ليهددا من جديد، وتجدر الإشارة الى أن الكاثوليك في رعية تو تييم يبلغون ال4000 شخص.
شرحت العريضة أنه تم اختيار هذه المنطقة لتصبح منطقة حصرية تضم المرافق التجارية والسياحية ولكن وعلى مد السنوات لم يمنع فيها إنشاء كنائس ولا حتى معابد، لذلك يتساءل الجميع اليوم كيف سيلبي المؤمنون حاجاتهم وأين سيصلون وكيف تطبق الحرية الدينية المذكورة في دستور البلاد. عرضت السلطات على القادة الروحيين مبالغ مالية كتعويض ولكهن شددوا على أنهم لن يساوموا ولن يقبلوا بهذا العرض أبدًا.
أشار كاهن بوذي الى أن الحكومة تطمح الى قمع هذه الديانة وهو يتخوف أن تحصل الحكومة على مرادها. نذكر أنه في شهر حزيران الماضي اتهم هاينر بيليفيلدت، المبعوث الخاص للأمم المتحدة، الحكومة الفيتنامية بأنه تمارس “انتهاكات خطيرة للحرية الدينية” وذكر أن الشرطة قد قامت بمضايقة وترهيب الناس الذي أراد أن يقابلهم كجزء من التحقيقات.
بقلم نانسي لحود / زينيت