عقـــد الخوري يوحنا مخلوف الأهدني، في المركز الكاثوليكي للإعلام، مؤتمراً صحافياً أعلن خلاله عن كتابه الجديد “أهدن فردوس الكنائس والأديار حجارة تتكلم”.شارك مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، وحضور الخورية نهاد كرم مخلوف وعدد من الإعلاميين والمهتمين.
بداية رحب الخوري أبو كسم بالحضور وقال:
“نحن موعدنا في كل سنة يتجدّد مع الأب مخلوف بإطلاق كتاب جديد فهو يتهتم بالتراث الديني والوطني واليوم في خضم أحداث كبيرة تمر في المنطقة تحديداً لتهجير التراث المسيحي من الشرق ولكن تبقى هذه الأعمال التي تؤرخ لماضي مشرف في كنيستنا المارونية ومشرف لوطننا لبنان، وتضع في الذاكرة وفي الضمير الإنساني الرجاء والأمل أن هذه الكنيسة المتألمة على مدى عصور من ألفين سنة وحتى اليوم هي تشبه حبة الحنطة تموت في الأرض ثم تنبت وتعطي ثماراً كثيرة، هذا هو رجاء المسيحي، هذا رجاء الكنيسة وأبونا مخلوف هو كاهن منذ 25 سنة على مذبح الربّ وهو أب لرعية من خلال كهنوته وهو ربّ عائلة يعمل ليزرع في المجتمع أبناء صالحين ”
تابع: “وفي هذا الكتاب يعود بنا إلى تاريخنا وإلى تراثنا وهو يقوم بهذه الإعمال بمجهود فردي من حيث البحث ومن ناحية الطبع والنشر، فباسم المركز الكاثوليكي للإعلام وباسم الكنيسة الكاثوليكية والمارونية نشكرك على هذا الإهتمام، الأحجار والمؤسسات تزول ولكن الكلمة تبقى، مبروك “المولود الجديد.”
ثم تحدث الخوري يوحنا مخلوف الأهدني عن كتابه فقال:
“البطريرك الدويهي سمي أهدن بالفردوس الأرضي، وحجارة تتكلم فأنا تحدثت عن اربعيين كنيسة ودير ومنسكة من الناحية الهندسية، وكنيسة مار ماما التي تعود إلى سنة 749 حجارتها محفور عليها باللغة السريانية التي يؤكد تاريخ هذه الكنيسة وأقدميتها وزمن استعمال هذه الحجارة التي تعود إلى الهياكل الوثنية، وايضاً كنيسة مار الياس الحي وفيها العتبة محفور عليها أيضاً وتعود إلى سنة 1100 مسيحية، وكنيسة سيدة زغرتا كلها محفور عليها وسط الحيطان تاريخ بناء الكنيسة ومن بناها، لذلك نقول “الحجارة تتكلم”.”
“تابع أنا دعيت من قبل المطرانية في سيدني والجامعة الثقافية في العالم وجمعية يوسف بك كرم لتوقيع هذا الكتاب وجرى التوقيع في 18 ايار 2014 وكان ناجحاً جداً ومن خلال اللقاءات التي أجريتها مع أبناء الجالية الزغارتاوية، فهم فرحوا جدا لأنه مترجم إلى اللغة الإنكليزية ولأنهم شعروا بأن هناك خيط لأولادهم وأحفادهم للتفكير بلبنان، وقد قامت بالترجمة مشكورة السيدة مابيل جوزف نخله الرهبان.”
أضاف: “يسعدني ان هذا الكتاب يصدر في مناسبة اليوبيل الفضي لرسامتي الكهنوتيةورعية إهدن تحوي على ثلاثين كنيسة ودير ومنسكة وتستحق أن تكون الفردوس على الارض، فحجارتها تتكلم لتخبر عن جذور إهدن التي تعود إلى آلاف السنين وإلى القرن الخامس المسيحي، والكتاب أهديه إلى من بنوا بسواعدهم وعرق جباههم ودموع توبتهم كنائسنا وأديارنا. ”
تابع: “قدم الكتاب العلامة الاب يوسف يمين الاهدني، يحتوي على أبعاد تاريخية أثرية هندسية طقسية وروحية، ومضمونه مقدمات حول الزيارة الروحية او الحج الديني أو السياحة الدينية كما تسمى اليوم، وحول الكنائس وأسماءها بحسب الدويهي مع نظرة تاريخية حول بناء الكنائس، وفيه ننتقل إلى إهدن، إلى موقعها إسمها من إهدن الوثنية إلى إهدن المسيحية، ومن ثم إلى خريطة جغرافية مع أسماء الكنائس ومواقعها، والكنائس وزعت ضمن مجموعات على أسماء القديسين الشهداء اثنتا عشرة كنيسة ودير، وهناك كنائس على أسماء القديسين المحاربين وعددها اربعة كنائس وعلى إسم مريم العذراء وعددها سبعة، كنائس وأديار ومناسك متنوعة وعددها ستة.”
أضاف: “ثم ننتقل إلى زغرتا, إسمها موقعها تملكها وعدد كنائسها واديارها الاثني عشر الموزعة بحسب مواقعها على خريطة جغرافية، وفي القسم الاخير عرض أسماء وحياة وأعمال وإنتاج بطاركة إهدن وأساقفتها وكهنتها ونساكها.”
وختم “بإطلاق صرخة للحفاظ على كنائس الحجر التي تكلمت وتتكلم حجارتها بمواجهة حضارة الباطون الصامتة بالرغم من صلابتها، وبأن أهمية الكتاب تكمن في أن الصورة تتكلم من خلال النص المرافق لها، والكتاب يحوي عددا كبيرا من الصور الملونة والتي هي من أعمال إبن إهدن الفنان والرسام بول فرشخ.”
وتجدر الاشارة ألى أن الخوري يوحنا مخلوف الأهدني يوقع كتابه الجديد برعاية وحضور النائب البطريركي على نيابة إهدن المطران جوزف معوض، يوم السبت القادم الواقع فيه 26 تموز الجاري الساعة السابعة مساءً في كنيسة مار ماما – إهدن.”