توجّهت بعثة من منظّمة عون الكنيسة المتألّمة إلى شمال العراق لتقديم المساعدة والرجاء لجميع النازحين المسيحيّين. وقد شهدت الألم الذي يعيشُه المئات في خيمٍ حيث تصلُ الحرارة إلى ٤٣ درجة مئويّة.
وتتألّف البعثة من ثلاثة أشخاص ضمنهم الرئيس التنفيذي لعون الكنيسة المتألّمة، بارون جوهانس هيريمان ومديرة المشاريع، ريجينا لينش الذين كانوا يزورون النازحين في العاصمة الكردستانيّة إربيل وفي بلدات وقرى شمال العراق.
وتجدرُ الإشارة إلى أنّ منظّمة عون الكنيسة قد قدّمت هذ الأسبوع مساعدة ماليّة قدرها ١٠٠،٠٠٠ يورو إلى هؤلاء النازحين بعدَ أن هاجروا مُجبرين منازلهم في الموصل.
وقد استمعت البعثة إلى قصص هؤلاء النازحين المتشابهة فكلّهم غادروا الموصل تاركين أغراضهم وممتلكاتهم.
وشارك البعض رغبتهم بمغادرة العراق لأنّهم لا يرون مستقبلًا لهم فيها. إلّا أنّ روندا، فتاة الخامسة عشرة استغربت سؤال البعثة عمّا إذا كانت تُريد مغادرة العراق إذ ردّت “أريد البقاء هنا، فأنا أحبّ العراق”.
دامت زيارة بعثة عون الكنيسة المتألّمة أربعة أيّام وكانت خطوة تضامن مع النازحين وإشراف على حاجيّاتهم بغية تقديم المزيد من المساعدة الإنسانيّة والرعويّة.
والمُحزن أنّ التقارير تُشير إلى هدم حوالي ٤٥ كنيسة في الموصل وتحويلها إلى مساجد أو مراكز للدولة الإسلاميّة.
زينيت