ألقى رئيس “حركة الارض اللبنانية” طلال الدويهي محاضرة بعنوان “الحفاظ على الطابع القروي لبلدة الكحالة” في صالون كنيسة مار انطونيوس الكحالة، قدمها جورج ابي خليل.
وتناول الدويهي عملية “بيع الاراضي الممنهج والذي تقوم به جهات تعمل على تحويل الارض من هوية وطنية الى سلعة تجارية، والخطر الآخر هو التحول الديموغرافي والسكاني الذي يجعل أهل قرانا غرباء في قراهم، وفي الوقت نفسه يشكل الزحف المديني على الريف ظاهرة مستفحلة تهدف الى تفريغ لبنان من مفهوم القرية”. وطالب باعتماد حلول عديدة منها “إعادة العمل بقانون حق الشفعة الذي كان متبعا سابقا وجرى الغاؤه لتسهيل السيطرة المنهجية على الاراضي، وخصوصا التي كانت تعود ملكيتها للمسيحيين، علما اننا لا نسعى الى خلق حالة طائفية بقدر ما نحرص على الحفاظ على التوازن الدقيق للتركيبة اللبنانية التعددية، حماية للسلم الأهلي والحفاظ على الهوية السياسية للجمهورية اللبنانية”.
كذلك دعا الى “تطبيق براءة الذمة البلدية، شرطا لإتمام أي عملية بيع، إضافة الى خفض عامل الاستثمار لمنع نشوء تجمعات سكنية ضخمة ومغلقة ستشكل تحولا في طبيعة تكوين المجتمع الريفي”.
وطالب الجهات الروحية “بالتعاون لمواجهة هذه الظاهرة، والتنسيق مع البلديات التي يمكنها وضع خطط منظمة لمحاربة هذه الآفة التي تهدد الهوية والكيان والسلم الأهلي، مع التركيز على دور السلطات المختصة في الدولة لتصحيح القوانين للحد من ارتفاع نسبة التملك للاجانب وإنشاء وتشجيع المشاريع التي تنمي الريف وتساعد أهل القرى على العودة الى الارض واستثمارها بشكل صحيح”.
وفي الختام قدم كهنة وأبناء الكحالة درعا تذكارية للدويهي “عربون محبة وتقدير وشكر على هذا اللقاء وأهميته في توعية الرأي العام على المخاطر والتحديات من جراء بيع الاراضي والمشاريع السكنية المريبة”.
وطنية