تصادف الذكرى السنوية الأولى للزيارة التي قام بها البابا فرنسيس إلى الكنيس اليهودي بروما والتي جرت بالتحديد في السابع عشر من كانون الثاني يناير من العام 2016. وقد علق نوربرت هوفمان أمين سر لجنة العلاقات الدينية مع اليهودية على هذه الزيارة في مقال نشرته صحيفة أوسيرفاتوريه رومانو الفاتيكانية حمل عنوان “مسيرة صداقة” وأشار إلى أنها الزيارة الأولى للبابا فرنسيس لهذا الصرح الديني اليهودي الروماني منذ انتخابه في العام 2013، لافتا إلى التاريخ العريق المشترك الذي يربط الكاثوليك واليهود في مدينة روما منذ زمن بعيد. وأشار هوفمان إلى الرمزية الكبيرة لهذه الزيارة البابوية، مذكرا بأن مجلس أساقفة إيطاليا يحتفل منذ العام 1990 بما يُسمى بـ”يوم اليهودية” إذ يريد من خلال هذه المبادرة أن يسلط الضوء على العلاقة المميزة بين الديانتين فضلا عن تقديم حافز للتعاون وتعزيز المبادرات المشتركة.
وذكّر مقال المسؤول الفاتيكاني بأن البابا فرنسيس ليس أول بابا يزور الكنيس اليهودي في روما، فها هو يسير على خطى سلفيه، مع العلم أن البابا يوحنا بولس الثاني كان أول من زار هذا الصرح في الثالث عشر من أبريل نيسان عام 1986 حيث التقى حاخام روما الأكبر آنذاك إيليو تواف. وشدد فويتيوا في تلك المناسبة ـ التي استقطبت اهتمام العالم كله ـ على علاقة الأخوة القائمة بين الكاثوليك واليهود.
يشار إلى أن زيارة البابا فرنسيس إلى كنيس روما أتت بعد أشهر قليلة على الاحتفال بالذكرى السنوية الخمسين لصدور الإعلان المجمعي “في عصرنا” وبالتحديد في الثامن والعشرين من تشرين الأول أكتوبر 1965 وكانت تلك الوثيقة التي صدّق عليها البابا الراحل بولس السادس أساسية بالنسبة للحوار بين الكنيسة الكاثوليكية واليهودية.
إذاعة الفاتيكان
الوسوم :الذكرى السنوية الأولى لزيارة البابا فرنسيس إلى الكنيس اليهودي بروما