الذين ذهبوا إلى الرب هم معنا ونحن معهم في الصلاة. انها هي القيامة الأولى. التراب ليس بشيء. “المحبة أقوى من الموت” (نشيد الأنشاد). الرؤية طبعاً وجود ولكنها ليست كل الوجود. القلب، بمعنى الوجود الكامل، لا يموت. فلا فارق إذا بين ان الله قبضنا بالموت وانه لم يقبضنا. إذا كان الله هو الوجود الكلي والكامل فلا معنى للموت الا من حيث انه من العالم الظاهر. كيف تتربّى على ان الباطن والظاهر واحد في الرب؟ الكنيسة الأرثوذكسية لا تقول ان الذين ماتوا هم في المجد. تقول انهم في الملكوت أي في سيادة الله عليهم. إذا كانوا في السماء فلماذا تصلّي من أجلهم؟ هم في انتظار السماء لأن المجد الكامل يأتي مع المسيح في مجيئه الثاني.
الذين ذهبوا يجعلوننا معهم في صلاتهم. نحن قبل القيامة العامة لسنا في السماء. نحن في وعد السماء. فقط المسيح في جسده هو في المجد الكامل. الذين أخذهم ربهم عن هذه الأرض هم ايضا ينتظرون المجد الكامل عند عودة المخلص. ليس أحد في المجد الا رب المجد. القديسون أنفسهم تحت الرحمة. ليس من إنسان تمجد كاملا. له ان ينتظر مجيء المسيح الثاني. لأن الرب يريد ان يخلصنا معا مجتمعين. من ندعوهم قديسين ليسوا في المجد الكامل. انهم ينتظرون المجيء الثاني ليكملوا. لذلك لك ليس فقط ان تصلّي إلى القديسين ولكن لأجل القديسين لأنهم لم يكتملوا. الذين ذهبوا عنا يصلّون معنا على رجاء مجدهم ومجدنا في اليوم الأخير. توقهم إلى المجد هو توقنا نحن أيضا إلى المجد. ليس من كامل في السماء الا المسيح يسوع. أهل السماء هم أيضا ينتظرون المجد الظاهر عند مجيء الرب ثانية. لم يحصل أحد على المجد الكامل الا الشهداء لأنهم اتحدوا مع الرب بالدم.
الذين ذهبوا عنا في حاجة إلى المجيء الثاني ليكملوا. «لم يصعد واحد إلى السماء الا الذي نزل من السماء ابن البشر الذي هو في السماء». القديسون أيضا هم في انتظار السماء.
النهار