عقدت “الرابطة السريانية” اجتماعها الدوري في مقرها في الجديدة برئاسة حبيب افرام، وناقشت امورا عدة.
ونعت الرابطة في بيان “واحدا من رجالاتها الذين اعطوا لبنان، وقضية الاقليات المسيحية، والحضور المسيحي المشرقي حتى الرمق الأخير، هو المحامي جوزف أحمر الذي كان أول رئيس لها من عام 1975 حتى عام 1980، بعد أن ترأس النادي السرياني اللبناني، تميز عهده بالانخراط الكامل في أجواء الحرب التي شنت على لبنان، وبتأطيره التشكيل العسكري للرابطة الذي قدم الشهداء على مذبح لبنان”.
وتقدمت “الرابطة من عائلة الفقيد بأحر التعازي” مؤكدة أن “اسمه سيظل محفورا في ذاكرة مؤسسة وضع مداميكها مع نخبة من المعنيين، وهو بانتمائه الى الكنيسة السريانية الكاثوليكية أعطى المثال الحي على وحدة القضية، وعلى ان لا تفرقة في البذل والتضحية، وان الرابطة حافظت على وجهها الشرقي، وعلى انها تحضن في تطلعاتها، وفي كوادرها كل الطوائف الشرقية”.
ومن جهة أخرى، هنأت الرابطة البطريرك مار افرام كريم الثاني “لجلوسه سعيدا على كرسي انطاكية”، معتبرة “الذكرى السنوية الاولى لتنصيبه، انها كانت سنة حافلة بالحراك، وباستعادة الحضور، والدور في ظل اوضاع مأساوية”.
وجددت الرابطة “دعمها المطلق لهذا النهج الكنسي الوطني والمنغمس في هموم الناس”، مؤكدة أن “ما يجري في سوريا فوق كل الدمار، والحرب فيه استهداف مباشر من قوى أصولية لكل حضور مسيحي، والا فما معنى أن يتشدق البعض بتحرير ادلب ثم يعدمون عجوزا مسيحيا هو الياس نجيب خال وابنه نائل، ويخطفون الاب ابراهيم فرح وهو خوري كنيسة الروم الارثوذكس؟ فهل يهجر ايضا الف او ألف وخمس مئة مسيحي من أدلب في تكرار لعملية استئصال المسيحيين؟ أين القوى التي تسمي نفسها معارضة؟ أين الرأي العام الذي يسكت عن الخطف؟ تكاد سنتان تمران على خطف المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي فهل صار استهداف رجال الدين المسيحيين من عدة شغل القوى المتطرفة”.
وختمت: ” يمر عيد أول نيسان رأس السنة البابلية الآشورية آكيتو 6765، وشعبنا يعيش في أخطر تهديد لمستقبله في الشرق، ويكاد يكفر بكل شيء بالاوطان، بالانظمة بالمعارضات ولا يفتش الا عن هجرة، عن جواز سفر. اننا مطالبون بوقفة ضد ابادتنا نطالب فيها بحلول سياسية تحفظ التنوع والتعدد خاصة في العراق وسوريا. بكل الاحوال يبقى الأمل والرجاء”.
وطنية