مَرَّ يَسوعُ في ٱلسَّبتِ مِن بَينِ ٱلزُّروع، فَأَخَذَ تَلاميذُهُ يَقلَعونَ ٱلسُّنبُلَ وَهُم سائِرون. *
فَقالَ لَهُ ٱلفِرّيسِيّون: «أُنظُر! لِماذا يَفعَلونَ في ٱلسَّبتِ ما لا يَحِلّ؟» *
فَقالَ لَهُم: «أَما قَرَأتُم قَطُّ ما فَعَلَ داوُد، حينَ ٱحتاجَ فَجاعَ هُوَ وَٱلَّذينَ مَعَهُ؟ *
كَيفَ دَخَلَ بَيتَ ٱللهِ عَلى عَهدِ عَظيمِ ٱلأَحبارِ أَبيَاتار، فَأَكَلَ ٱلخُبزَ ٱلمُقَدَّس، وَأَعطى مِنهُ لِلَّذينَ مَعَهُ، وَأَكَلُهُ لا يَحِلُّ إِلّا لِلكَهَنَة». *
وَقالَ لَهُم: «إِنَّ ٱلسَّبتَ جُعِلَ لِلإِنسان، وَما جُعِلَ ٱلإِنسانُ لِلسَّبت. *
فَٱبنُ ٱلإِنسانِ سَيِّدُ ٱلسَّبتِ أَيضًا». *
*
كآبٍ محبّ، يمنح الله الإنسان عشر كلمات حياة. يحوّل الإنسان هذه الكلمات إلى عشرة أوامر تأتي من آمرٍ متطلب. إنها دينامية شيطانية تحرم الوصايا من جوهرها الذي هو لقاء الإنسان بإلهه المحبّ. فما هو أهم من حفظ الشرائع الدينية هو لقاء وجه الرب في كل وصية وكلمة من كلماته. وجه يتوجه إلينا بدعوة إلى الدخول في تيار الحب الثالوثي. غاية الشريعة هي أن ينمو الإنسان نحو ملء حياته، نحو الحياة في الله. السبت، الذي يعني الراحة (في الله) هو إمكانية يستطيع الإنسان من خلالها أن يختبر سيادته نحو الخلق وتوجهه المُطلق نحو الخالق. تحويل هذه السيادة إلى قَيد عبودية وحفاظ مريض على بعض الشعائر الخارجية إنما هو نقض لجوهر السبت، وخنق الروح باسم الحرف. عيش السبت يتطلب الراحة الحقة ويحمل إليها. هذه الراحة الحقة هي الوعي الوطيد أننا، في الابن يسوع، أبناء الله المحبوبين.
Zenit