استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي أمس، كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا آرام الأول في زيارة تبادلا خلالها التهانئ بعيدي الميلاد ورأس السنة، وعرضا التطورات في لبنان والمنطقة وأوضاع المسيحيين في الشرق. ثم استقبل رئيس “حركة الإستقلال” ميشال معوض، وكان عرض للمستجدات المحلية.
وأكد معوض بعد اللقاء، “ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن لحماية لبنان من أي خطر داهم”، وقال: “لقد شكل هذا اللقاء فرصة للبحث في المستجدات الأخيرة والأوضاع الخطيرة التي يشهدها لبنان والمنطقة. تحدثنا عن الاعتداء الاسرائيلي الذي حصل في سوريا، وهو اعتداء مستنكر لأنه طاول أراضي عربية، كما أنه طاول مواطنين لبنانيين وشكل اعتداء على السيادة السورية. ولكن من غير المقبول أن يؤدي هذا الاعتداء على السيادة السورية إلى رد من لبنان وتعريضه لمخاطر أمنية غير مبررة، وكلنا يعرف أن لبنان لا يتحمل لا أمنيا ولا اقتصاديا فتح أي جبهة”.
وأضاف: “ما حصل في سوريا، يؤكد عملية إسقاط الحدود وخلق مواجهة عابرة للحدود من إيران والعراق إلى سوريا ولبنان، وعدم تحييد لبنان عن هذا الصراع يؤدي إلى مخاطر كبيرة”.
ثم استقبل الوزير السابق جان لوي قرداحي، فالخبير الإقتصادي الدكتور مروان اسكندر يرافقه فيلكس أبو جوده، و قدم اسكندر إلى الراعي كتابه الجديد “سلاسل الذاكرة وتلاوينها”.
كذلك استقبل مندوب لبنان الدائم لدى منظمة السياحة العالمية جوزف حيمري فوفداً من عائلة هوشر التي شكرته على مؤاساته في فقد رئيس المعهد الوطني للكرمة الراحل جورج هوشر.
وفي بكركي أيضاً عضو لجنة الحوار بين بكركي و”حزب الله” حارس شهاب الذي قال: ” نحن مطالبون بالتمسك بالبوصلة التي تعبر عنها البطريركية، فنسير معها على طريق تطوير المؤسسات التي نحتاج اليها في هذا الزمن ولا خلاص إلا بالتفافنا حولها فتقوى بنا ونقوى بها. والبطريرك الماروني هو المؤتمن على الوديعة وحامل هواجس الموارنة وأمانيهم والعين الساهرة على الثوابت الوطنية وعناده كان دائما ولا يزال عنادا بالحق فهو وحده يحرر، ومسؤولياته لا يستمدها من واقع ظرفي سياسي بل رسالة عريقة، والحملات التي يتعرض لها تستهدف هذه الرسالة”.
النهار