استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وفداً من الشباب المتحدر من أصل لبناني يزور لبنان حالياً بدعوة من “المؤسسة المارونية للانتشار”، بعدما تابع دورات في أكاديمية المؤسسة عن لبنان تاريخاً وحضارة وتراثاً وإرثاً ثقافياً وروحياً. وضم الوفد 60 طالباً من 20 بلداً في اميركا وأوروبا واوستراليا.
رافق الوفد عدد من مسؤولي المؤسسة، وألقت باسمهم السيدة هيام بستاني كلمة عرفت فيها بما قام به الطلاب خلال الدورة الأكاديمية والدروس التي تابعوها. وردّ البطريرك بكلمة رحب فيها بالوفد وقال: “أنتم سفراء لبنان الحقيقيون في بلدان الانتشار الآن، وقد تعرّفتم الى لبنان من خلال الأكاديمية وتعرفتم على الحضارة والتراث، آمل في أن تترسخ العلاقة بينكم وبين لبنان المقيم، وهي علاقة عضوية تشبه الأرزة التي جذوعها في الوطن وأغصانها في كل مكان. وكما الجذع في حاجة إلى الأغصان فإن الإغصان في حاجة إلى الجذع فنحن في حاجة اليكم وأنتم في حاجة إلينا، ونأمل في أن يعطيكم مشواركم الى لبنان دفعاً كبيرا، وان كان بلدكم الأم يمر بمرحلة صعبة فإن ثقافته وحضارته لم تموتا”.
وأضاف: “أطلب منكم الحفاظ على الجنسية اللبنانية، ومَن ليس معه الجنسية عليه أن يتسجل في السفارات حيث هو، لأن لذلك أهمية كبرى بالنسبة الينا وإليكم. أما بالنسبة إلينا، فإنكم تعرفون ان النظام في لبنان قائم على التوازن الطائفي بين المسيحيين والمسلمين، ولهذا عليكم أن تتسجلوا لكي نحافظ على هذا التوازن، ولكي لا تشطب أسماؤكم من لوائح الشطب الانتخابية وتكونوا في الحسابات الرسمية مثل الموتى”.
كنيسة الديمان
وكان الراعي وضع مساء الثلثاء الحجر الأساس لكنيسة مار يوحنا مارون الرعائية الجديدة في الديمان، وأقيم احتفال حضره المطارنة فرنسيس البيسري وطانيوس الخوري وبولس صياح ومارون العمار والمونسنيوران فؤاد بربور ونبيه الترس والخوري حبيب صعب والخوري خليل عرب وحضر النقيب جوزف اسحق المشرف على أعمال بناء الكنيسة ممثلا النائبين ستريدا جعجع وإيلي كيروز وحشد من ابناء الديمان. وألقى الاعلامي انطوان فرنسيس و المحامي مرشد صعب باسم لجنة الوقف والقنصل وديع فارس كلمات.
كذلك كانت كلمة للبطريرك.
النهار