ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداساً في كنيسة السيدة في بكركي أمس، في حضور وفد من “رابطة قنوبين للرسالة والتراث”.
وبعد الانجيل ، ألقى الراعي عظة عن الإبن الشاطر شرح فيها قضايا دينية، وأضاف: “لقد آن الأوان لكي يقف اللبنانيون، ولا سيما منهم نواب الأمة والكتل السياسية أمام ضميرهم وأمام الله. وليدركوا فظاعة عدم انتخاب رئيس للدولة وما يتسبب به من شلل لمجلس النواب الذي مدد لنفسه وفي الوقت عينه عطل نفسه بعدم انتخاب الرئيس. وليدركوا أيضا فظاعة الفراغ الرئاسي الذي يضع الحكومة في أزمة مع نفسها، ويعطل التعيينات، ويفرغ السفارات اللبنانية من سفرائها، ويحول دون أن يقدم سفراء الدول أوراق اعتمادهم. أجل، ليقروا، شأن كل إنسان في هذا الزمن المقدس، بخطيئتهم الشخصية التي تكبر جسامتها بمفاعيلها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والأمنية. يا رب، حرك، بنعمتك، ضمائرنا وضمائر الجميع لكي نعود إليك، عودة الابن الضال، بروح التوبة”.
استقبالات
بعد القداس، استقبل الراعي المشاركين في الصلاة ومنهم “رابطة قنوبين للرسالة والتراث” التي قدمت اليه النسخة الاولى من اصدارها الجديد “قوانين النساك والرهبان الموارنة”، الصادر ضمن برنامج جمع أوراق بطاركة قنوبين في اشراف الاب أنطوان ضو، وتمويل رئيس الرابطة نوفل الشدراوي. وحضر عدد من المطارنة ورئيس “حركة الأرض” طلال الدويهي وأعضاء مجلس أمناء الرابطة. وكانت كلمة لأمين الإعلام في الرابطة جورج عرب، ثم كلمة لرئيس الرابطة، وكلمة للأب ضو. ورد الراعي بكلمة أثنى فيها على عمل الرابطة، مشدداً على “أهمية تمسك المسيحيين بأرضهم ومواجهة كل إغراءات البيع”، مقدرا “الجهود التي تبذلها “حركة الأرض” برئاسة طلال الدويهي في هذا المجال”.
ثم قدم ضو والشدراوي النسخة الأولى المذهبة الى الراعي. وانتقل الجميع الى جناح البطريرك صفير، حيث قدموا له نسخة من الكتاب.
الجامعة في الشمال
كذلك استقبل الراعي وفدا من الدكاترة المسيحيين في الفرع الثالث للجامعة اللبنانية في الشمال، الذين أطلعوه على ملابسات التعيينات التي جرت في الكلية والضغوط السياسية والأمنية للعودة عنها وتعطيل الدراسة وإلغاء قرار انتخاب الدكتور أنطوان طنوس مديرا لكلية إدارة الأعمال في الشمال.
وأكد الراعي للوفد “ضرورة المحافظة على التوازن الطائفي في التعيينات، وخصوصا أنه لم يعد هناك سوى مديرين من أصل ثمانية مديرين في فروع الشمال”
النهار