استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في بكركي، السفير الفرنسي إيمانويل بون يرافقه الأمين العام للمدارس الكاثوليكية في لبنان الأب بطرس عازار، وأشار بون الى أن “هدف هذه الزيارة هو إطلاع غبطته على الجهود التي نبذلها في إطار تطوير التعليم في لبنان بحسب المناهج الفرنسية، وذلك بالتعاون مع المدارس الكاثوليكية”.
وأضاف: “لقد عرضنا لغبطته كم أن التعليم ومساهمة المدارس الكاثوليكية في هذا العمل التعليمي هو أمر أساسي بالنسبة الينا. لهذا نحن نوفر وسائل جديدة للمدارس من خلال تبادل الخبرات وتجميع وسائل تدريب الأساتذة لكي يبقى هذا التعليم باللغة الفرنسية في حالة ممتازة على الدوام، سواء للأولاد أو لعائلاتهم، ولكي يساهم هذا التعليم في نجاح اللبنانيين في بلدانهم وبلاد الانتشار”.
وتابع: “أردنا القيام بهذه المهمة بالتعاون مع المدارس الكاثوليكية ومع وزارة التعليم اللبنانية. واستثمار فرنسا في هذا الشأن التعليمي في لبنان هو لمنفعة كل اللبنانيين، ونحن نعمل مع كل من هو مهتم بالتدريب والتعليم وفقا للقيم التي نحملها، والمتمثلة بالتسامح والانفتاح والتنوع”.
بدوره أكد عازار “وجود تعاون مع السفير الفرنسي في مجال الخدمة التربوية في لبنان”، وقال: “لقد وضعنا غبطته في أجواء الخطوات التي ننسقها مع السفارة الفرنسية، ومع المهتمين بالتربية من قبله ومن قبل الدولة الفرنسية في لبنان، كي نحافظ على علاقة حلوة لتعزيز الفرنكوفونية والإستفادة من الخدمات التي يقدمها الفرنسيون في عالم التربية وفي عالم التعليم”.
وفد من الجامعة اليسوعية
والتقى الراعي وفدا من الجامعة اليسوعية ضم الأمين العام لرابطة قدامى مدرسة الجمهور والمدرسة اليسوعية ناجي خوري وأعضاء من مختلف المؤسسات اليسوعية في ليون-فرنسا. وأوضح خوري بعد اللقاء أن “هدف الزيارة هو البحث في كيفية التنسيق في مجال العمل التربوي، وخصوصا أن الأوروبيين يشعرون بحاجة ماسة إلى التعلم من التجربة اللبنانية في العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين، لأنهم يمرون حاليا في تجربة سيئة، ومن هنا يعملون على اختبار كيف نعيش في لبنان على هذا الصعيد، كي يصوبوا المسار عندهم”.
قرعة
واستقبل أيضا المدير العام لجهاز أمن الدولة اللواء جورج قرعة الذي عرض للمهمات التي يقوم بها الجهاز والصعوبات والتحديات التي يواجهها. بدوره أثنى الراعي على “عمل هذا الجهاز المتواصل في سبيل إحلال الأمن في لبنان على الرغم من التحديات الحالية، والمخاطر الداخلية والإقليمية،” آملا “أن تجد قضية جهاز أمن الدولة طريقها إلى الحل في أسرع وقت، لأن هذا الجهاز هو جهاز أساسي في المنظومة الأمنية اللبنانية”.
وطنية