التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قبل ظهر أمس
في روما، أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، ثم وزير الخارجية أمين سر العلاقات مع الدول المونسنيور بول غالاغير، في إطار متابعة البحث في التقرير المفصل الذي رفعه الراعي الاسبوع الماضي الى قداسة البابا فرنسيس والمؤلف من 18 صفحة، عن أوضاع الشرق الاوسط، وانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان وصعوباته، وطلب وساطة الكرسي الرسولي بهذا الشأن، اضافة الى عدد من الشؤون الكنسية التي أثارها مع البابا.
في المقابل، عبر كل من الكاردينال بارولين والمونسنيور غالاغير عن اهتمامهما وقلقهما حيال الاوضاع في الشرق الاوسط ونتائجها والوضع اللبناني، وخصوصا في ظل الفراغ الرئاسي، “الامر الذي يوصف بغير الطبيعي والغريب في بلد يتميز بنظامه الديموقراطي الفريد وبدوره الرائد في الحوار بين الاديان والعيش المشترك الاسلامي – المسيحي بالمساواة، وهو يشكل بذلك بابا للديموقراطية والحوار ونموذجا للبلدان المتنوعة ثقافيا ومذهبيا”.
واعتبرا أن “خسارة ميزة لبنان تعتبر خسارة كبيرة للشرق برمته وللمسيحيين فيه”، مؤكدين مواصلة الجهود والمساعي مع كل الدول المعنية “من أجل المساعدة في إجراء الانتخابات وبالتالي من اجل المحافظة على قيمة لبنان ومكانته في الاسرة الدولية”.
وفي الاطار عينه، سيلتقي الراعي بعد غد الاربعاء وكيل الشؤون العامة في أمانة سر الفاتيكان المونسنيور أنجلو بيتشو.
وكان أنهى أمس مشاركته في اعمال مجمع الكرادلة في الفاتيكان برئاسة البابا فرنسيس، وقد انقسم الى قسمين: الاول “المجمع الخارق العادة”، 12 و13 شباط الجاري للبحث في قضايا الاصلاح في الكوريا الرومانية، وتنظيم الشؤون الاقتصادية، والثاني “المجمع العمومي”، 14 و15 الجاري، وقد تناول قضايا كنسية وروحية وترقية الكرادلة الجدد.
الى ذلك احتفل الراعي برتبة “اثنين الرماد” اليوم في كنيسة مار مارون في روما، في حضور حشد من المؤمنين، وتمنى في كلمة له “صوما مباركا للجميع واستعدادا روحيا غنيا للعبور الى عيد القيامة بفعل الصلاة والتقشف وعمل الخير والمشاركة مع الاخوة المحتاجين والمتألمين”.
وطنية