طالب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في يوم بقاعي أمضاه بين زحلة وبعلبك ، الدولة والمعنيين بإحقاق العدالة في قضية المغدورين صبحي الفخري وعقيلته نديمة اللذين قضيا منتصف تشرين الثاني الماضي على ايدي مسلحين مطلوبين من آل جعفر لدى دهم للجيش في دار الواسعة.
زار الراعي منزل آل الفخري في بتدعي – قضاء بعلبك مساء امس معزياً بالمغدورين يرافقه المطارنة سمعان عطا الله وحنا علوان وطانيوس خوري وبولس منجد الهاشم.
وأكد الراعي أن آل جعفر معنيون بالامر، وقال: “من منزل الشهيدين صبحي وزوجته نديمة الذي اتينا اليه للتبرك من دمائهما، ونطالب الدولة بأن تكون العدالة هي الممارسة، ونقول لآل جعفر انهم معنيون بواجب الخضوع للعدالة وتسهيل تسليم الجناة. وطلبنا ليس طلب حقد أو بغض أو ثأر، بل هو فضيلة الثقافة المسيحية، لأن العدالة وحدها تضمن العيش للجميع باحترام”.
وطالب في “نداء رسمي” السياسيين والمعنيين في الدولة اللبنانية “بأن يمارسوا العدالة في المنطقة حيال المجرمين، وعدم تغطيتهم، فالأمر مرفوض وتغطية المجرمين هي قتل للشهيدين صبحي وزوجته نديمة مرة اخرى”.
وشدد عطا الله على أن زيارة البطريرك “تعوض خسارة الأم والأب كل التعويض حيث وجدت العائلة، الأم والأب في شخص البطريرك”.
بدوره تحدث جورج الفخري باسم آل الفخري فأكد “أن أهالي منطقة دير الأحمر وجوارها باقون وثابتون في أرضهم وقراهم مع جيرانهم المسلمين، لكننا لن نتسامح مع القتلة”.
أربعون حبيقة
وكان الراعي ترأس صباحاً ، قداس الأربعين لراحة نفس المثلث الرحمة الرئيس السابق لأساقفة زحلة المطران منصور حبيقة، في كاتدرائية مار مارون في زحلة.
وفي “أحد البيان ليوسف”، استوحى الراعي عظته من انجيل أمس: “يا يوسف ابن داود، لا تخف. متى 20:1”. ومما قال: “ان يسوع المسيح يقول لكل واحدة وواحد منا، ولكل جماعة، لا تخف، لا تخافوا في هذا الظرف الدقيق: في الوضع السياسي المتأزم، وفراغ سّدة رئاسة الجمهورية وبالتالي في تعثر نشاط مجلس النواب، ومهمات الحكومة واستباحة مخالفة الدستور والميثاق الوطني وصيغة المشاركة المتوازنة، وفي حال التلاعب بالمال العام، وتفشي الفساد في الادارات والمؤسسات، تزايد تفوذ النافذين، وفي الوضع الاقتصادي الذي ينبىء بالخطر بسبب ارتفاع الدين العام المتزايد، والشلل الاقتصادي الحاصل (…)”.
وختم: “ينادي الرب قلوب المخطوفين العسكريين وأهاليهم، ويقول لهم: لا تخافوا. انا متضامن معكم، ونحن نجدد أيضا تضامننا معكم. ونصلي ليشدد عزائمكم ويمس ضمائر الخاطفين، ويكلل مساعي الحكومة ووسطاء الخير بالنجاح، واعادتكم سالمين الى عائلاتكم”.