في مناسبة عيد القديسة مارينا، ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداسا احتفاليا في مزار القديسة مارينا المجاور لدير سيدة قنوبين الاثري، وعاونه المطارنة مارون العمار وبولس صياح وادغار ماضي، ولفيف من الكهنة. وحضرت الوزيرة الكندية اللبنانية الاصل لينا متلج دياب وعدد من الشخصيات.
وبعد الانجيل القى الراعي عظة دينية، وحيا ابنة الديمان الوزيرة لينا متلج دياب وهي وزيرة في كندا، وابنتها مارينا، وعايدها وقال: “نحن نفاخر بأنها من وادي قنوبين والديمان، وتمكنت من ان تصل في كندا الى هذا المقام الرفيع وتتولى ثلاث حقائب وزارية”.
وتحدث عن حياة القديسة مارينا وعن حياة “الموارنة وشعبنا في هذا الوادي المقدس أكانوا مؤمنين ام نساكا”. وقال: “كل هذا يذكرنا بالأيام الصعبة التي نعيشها والضياع الذي نعيشه، فعلينا من خلال كل شيء ان نحافظ على التجذر بالارض والنظر الى فوق، وهكذا نستطيع المحافظة على الوطن اللبناني ووجودنا المسيحي في الشرق الاوسط في لبنان، في الارض المقدسة، في العراق، في سوريا، في الاردن، في كل العالم العربي، ونعيش آلام المخاض.
المسيحية عمرها 2000 سنة بنت خلالها الارض، ثقافة وحضارة، وهي اليوم تمر في ظروف صعبة جدا(…)”.
واضاف: “الشرق اليوم لغته لغة الحرب والقتل والدمار، ونحن لغتنا لغة السلام والحياة، هذا الشرق في حاجة اليوم الى انجيل يسوع المسيح، الذي نلتمس منه بشفاعة القديسة مارينا وآبائنا البطاركة نعمة الثبات والصمود والصبر على المحنة، ونؤمن بأن الحقيقة لها الكلمة الاخيرة، لا الكذب، والكلمة الاخيرة للعدالة وليست للظلم، للمحبة لا للبغض، للسلام لا للحرب، الكلمة الاخيرة للنعمة لا للخطيئة”.
وبعد القداس انتقل الراعي الى دير سيدة قنوبين حيث تفقد اقسامه والتقى رعية وادي قنوبين، ثم تناول الغداء مع راهبات الدير.
وادي قنوبين/طوني فرنجية
النهار