ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في كنيسة السيدة في بكركي أمس، وعاونه فيه المطارنة بولس الصياح وشكر الله نبيل الحاج وعاد ابي كرم، والأباتي مارون نصر ولفيف من الكهنة، بمشاركة السفير البابوي المونسنيور غبريالي كاتشا، في حضور الرئيس أمين الجميل، ووزير العمل سجعان قزي، والنائب هادي حبيش، وأعضاء اللجنة الأسقفية عدالة وسلام، ووفد من جمعية فرح العطاء، وفد من مؤسسة البطريرك صفير الاجتماعية برئاسة الدكتور الياس صفير، وحشد من المصلين.
وبعد الانجيل ألقى الراعي عظة دينية ثم تحدث عن اليوم العالمي للسلام الذي دعا اليه البابا فرنسيس، وقال: “أسارع للحال وأقول ان هذه الرسالة موجهة خصوصاً إلى الجماعة السياسية في لبنان التي بلغت ذروة اللامبالاة بعدم انتخاب رئيس للجمهورية، فعطلت واجب التشريع في المجلس النيابي، وواجب التدابير الإجرائية في الحكومة، وزعزعت بالتالي السلام الأهلي اقتصاديا ومعيشيا ومصيريا، وعممت الفوضى والفساد، وافقرت اللبنانيين وأرغمت الشباب على الهجرة.والرسالة موجهة أيضا إلى حكام الدول في بلدان الشرق الأوسط وفي الأسرة الدولية الذين لا يبالون بشعوب المنطقة الشرق الأوسطية وبحقوقهم في العيش الكريم الآمن في أوطانهم، بل يوقدون نار الحروب في فلسطين والعراق وسوريا واليمن وسواها، واليوم تهدد المملكة العربية السعودية”.
وبعد القداس استقبل المصلين ومنهم وفد من أخوية القديسة تريزيا الطفل يسوع في وادي شحرور لمناسبة اليوبيل الألماسي لتأسيس الأخوية ولشكره على تبريكه مزار القديسة لدى زيارته الراعوية لوادي شحرور، وقدّم اليه هدية رمزية باسم الأخوية ورئيستها السيدة ناهية شلوق أبو راشد في يوبيلها الألماسي لرئاسة الأخوية.
ثم عقد اجتماعاً مع الرئيس الجميل الذي أوضح أن البطريرك “عبر عن كل هواجسه بشكل وجداني ومن الواقع الذي نعيشه اليوم في البلد، وانضم الى اللقاء السفير البابوي وكان بحث في بعض الحلول والمبادرات التي يمكن ان نتخذها، ولن ندخل في تفاصيلها. والامور ليست سهلة، إنما سنسعى بمبادرات خاصة لربما يمكننا أن نتوصل الى حل، وما يهمنا أن يصار الى انتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن”.
وكان الراعي ترأس يوم الجمعة قداس رأس السنة في بكركي وألقى عظة انتقد فيها “عناد الكتل السياسية والنيابية في الإحجام عن انتخاب رئيس للجمهورية”، وكرر التمييز بين مبادرة انتخاب الرئيس والاسم المطروح. وقال “إن المقاربة تقتضي أولا التزام انتخاب الرئيس، وثانيا التشاور بشأن الاسم الذي يحظى بالغالبية المطلوبة في الدستور كمرشح للرئاسة. ومن الأفضل والأسلم ديموقراطياً الوصول إلى الجلسات الانتخابية بمرشحين، كما تصنع الدول الراقية”.
النهار