احتضنت بكركي للسنة الثامنة على التوالي، العرس الجماعي الذي تنظمه لجنة الشؤون الاجتماعية والأنشطة في الرابطة المارونية.
تقدم 26 ثنائيا من مذبح الرب ووثقوا رباطهم ب “النعم” أمام الكاردينال البطريرك مار بشاره بطرس الراعي الذي ترأس مراسم الإكليل، يحيطه الأساقفة ولفيف من رجال الاكليروس.
جاء العرسان من كل أبرشيات لبنان بزي موحد وسيارات ليموزين بيضاء، وبعد اكتمال عقدهم ساروا، تتقدمهم الزفة فوق سجادة حمراء اخترقت صفي الحضور الذي صفق لهم مطلقا الزغاريد، قبل أن يتوزعوا والأشابين على المقاعد المخصصة لهم.
دخل الراعي يتقدمه الصليب ويحيط به المطارنة والكهنة ورئيس الرابطة المارونية النقيب انطوان قليموس، وسط التراتيل التي أدتها “جوقة خدمة الاعراس” التابعة لرعية مار الياس انطلياس بقيادة جهاد سلوان، وهي تولت أيضا خدمة رتبة الزواج، لتبدأ المراسم الخاصة بهذه المناسبة.
وامام حشد كبير تقدمه النائب سيمون ابي رميا ورئيس الرابطة المارونية النقيب انطوان قليموس ونائب الرئيس توفيق معوض وأعضاء المجلس التنفيذي ورئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والانشطة الداخلية فادي جرجس وجورج الحاج واعضاء اللجنة وفاعليات اجتماعية واقتصادية، بدأت رتبة الزواج التي ترأسها الراعي.
الصياح
وبعد الانجيل، ألقى النائب البطريركي العام بولس الصياح كلمة البطريرك، شاكرا للرابطة المارونية ولجنة الأنشطة فيها “تنظيم هذا العرس”.
وتحدث عن بعدين للزواج: “عهد بين الرجل والمرأة لبناء عائلة جديدة من خلال العطاء والتضحية ، وهو يقوم على الأمانة . عهد أبدي لا رجوع فيه ، إذ يكون كل واحد مؤتمنا على الآخر، فيما تأسيس العائلة هو الهدف. أما البعد الثاني فهو سر الزواج الذي يعني لقاء العروسين بحضور المسيح في حياتهما. المسيح هو الثالث بين الزوجين. وبهذا الحضور يواجهان مصاعب الحياة. وبسر الزواج يشرك الله الزوجين بعملية الخلق “.
ودعا “للاقتداء بنصائح البابا فرنسيس ودعوته لترداد الكلمات الثلاث: شكرا، عذرا، بعد إذنك ليكون الزواج ناجحا”، متمنيا للعرسان الجدد “سعادة مشمولة بحضور المسيح في حياتهم”.
بعد العظة ، تقدم كل ثنائي من البطريرك ، فكلله بعدما تبادل العروسان كلمة “نعم” علامة قبول الواحد للآخر.
قليموس
وعلق قليموس على هذا العرس بالقول:”انه العرس الجماعي الثامن الذي تنظمه مشكورة لجنة الشؤون الاجتماعية والأنشطة الداخلية في الرابطة المارونية ،وهو يؤكد مدى عناية الرابطة بهذا الموضوع الحيوي، وحرصها على حث الشباب على الزواج ومساعدتهم ما أمكن على اختصار نفقات هذا الاستحقاق بالتعاون مع الخيرين المقتدرين، وبالتنسيق الكامل مع البطريركية المارونية التي يصر سيدها نيافة الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي على ترؤس مراسمه كل عام .إن هذه البادرة أثبتت جدواها بدليل الطلبات الكثيرة التي ترد الرابطة للافادة من العرس، والتي لا قدرة على تلبيتها كلها لمحدودية الإمكانات التي نأمل اتساعها بفعل الجهود التي يبذلها أعضاء اللجنة المنظمة. فالشكر الكبير لكل من ساهم في انجاح هذا الحدث وللعرسان الجدد التهنئة راجيا الله ان يوفقوا في بناء عائلات مسيحية مارونية مركوزة في حب الوطن والتشبث بالقيم الايمانية التي كانت وما تزال الركيزة الأساسية لثباتنا في أرضنا”.
وطنية