الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان اوسيب – لبنان
تفقد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أراضي البطريركية المارونية الزراعية والبحيرة في جرود الديمان، ومشاريع الري الجاري تنفيذها، في حضور المدير العام للموارد المائية والكهربائية فادي قمير. وشارك في الجولة التي انطلقت صباحاً من كرسي الديمان الكاردينال البرازيلي الضيف هامس أفونسو ومطارنة وكهنة.
واستمع الراعي الى شرح من قمير عن أشغال تمديدات الري من بحيرة الديمان، وهي تنفّذ وفق دراسة فنية بمواصفات عالمية، تتيح امكان ري مجمل أراضي الديمان الزراعية، من خلال أنابيب تغذية رئيسية بطول نحو أربعة آلاف متر تمتد من البحيرة الام، التي تتسع لمئتي ألف متر مكعّب، في اتجاه نواحي جرود الديمان، ومنها تتفرع أنابيب ثانوية تستعمل للري المباشر. وأشار إلى تأمين ملحق لزيادة حجم الاشغال تلبية لطلب البطريركية وحاجات المزارعين، والى العمل على تعزيز مصادر تغذية للبحيرة شتاء من خلال مصارف مياه اضافية فوق جبل مار سمعان. كذلك تناول العرض نظام الادارة الذي وضعته أجهزة الموارد المائية المختصة لأن البحيرة ملك البطريركية المارونية ومخصصة لأراضيها الزراعية في الديمان. وشدّد على ضرورة التقيد بالنظام الموضوع تحقيقاً للاهداف الانمائية المرجوة من اقامة البحيرة، من خلال توسيع مساحة الاراضي المروية في جرود الديمان.
كذلك شرح قمير للبطريرك مسار مشروعي بحيرة حدث الجبة، وبحيرة الارز اللتين من شأنهما حل مشكلة النقص المزمن في مياه الري. ثم انتقل الراعي ومرافقوه لتفقد البساتين الجديدة التي أقيمت وغرست بالتفاح وتروى من بحيرة الديمان. وانتهت الجولة باستراحة في محلة نبع البطريرك صفير حيث وافاهم الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير.
وفي ختام الجولة أبدى الراعي ارتياحه إلى الاشغال الجارية، مقدراً جهود المونسنيور فؤاد بربور ، الوكيل البطريركي في الديمان، في هذه النهضة الزراعية الانمائية شاكراً عناية الدكتور فادي قمير ومتابعته هذه المسيرة من موقعه العلمي والاداري المسؤول.
وقال: “إن ما رأيناه اليوم هو نافذة مضيئة في ظلمة حاضرنا الراهن. ويعطي الدليل القاطع على أننا بالتخطيط والتعاون والمتابعة نحقق نهضة على كل المستويات. و ان زيادة مساحات الاراضي الزراعية المروية هي ترجمة لمفهوم الانماء المعاصر الذي يعني ترسيخ الناس في أريافهم. ونحن نعمل جاهدين لتحقيق ذلك من خلال ما تخطط له دوائرنا المختصة من برامج ومشاريع مستقبلية تعطي الاولوية للمناطق الريفية المهددة بالفراغ السكاني، بخاصة من عنصر الشباب أمل المستقبل.
وبإزاء ما رأينا اليوم ندعو شبابنا في الديمان وفي سواها الى وعي ضرورة العودة الى الجذور، الى الارض الخيّرة المعطاء، التي كانت طوال تاريخنا مرادفة للاكتفاء وبالتالي للحرية. وأدعوهم الى التجذر أكثر في هذه الارض، واطلاق المشاريع التنموية فيها، وازدياد مساحات البساتين والجنائن مؤشر ايجابي لدعوتنا هذه”.
النهار
