ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، اجتماعا اداريا يوم السبت للكوريا البطريركية، في حضور مطارنة الصرح والكهنة وامناء السر وبعض منسقي مكاتب الدائرة البطريركية، وتناول البحث عدداً من الشؤون التنظيمية والادارية.
ثم استقبل راعي ابرشية حيفا والأراضي المقدسة المطران موسى الحاج وعرض معه برنامج الزيارة الراعوية للابرشية.
وبعد الظهر استقبل وزير الاتصالات بطرس حرب الذي قال: “إن الزيارة تأتي في اطار التشاور مع غبطته بعد اتجاه الاستحقاق الرئاسي نحو التأزم وإقدام قسم من قوى 8 آذار على تعطيل النصاب الدستوري، الأمر الذي يضع لبنان امام مخاطر كبيرة ويعرض وحدته وتوازنه الوطني والسياسي والطائفي للخلل. وشددنا على رفض الفراغ وعلى ضرورة ان تنصب المساعي في اتجاه انتخاب رئيس جديد ضمن المهلة الدستورية.
لا يمكن تبرير المواقف التي تعطل النصاب وبالتالي تمنع حصول الانتخابات وفقا لاحكام الدستور، مما يشكل ضرباً للنظام الديموقراطي ويحول واجب النائب حضور الجلسات، سلاحاً قد يستعمل لغايات ليست مرتبطة حكما بمصلحة لبنان. وان صاحب الغبطة سيتابع اتصالاته وضغطه لكي تحصل الانتخابات ضمن المهلة الدستورية، ونحن نؤيده ونواكبه لان تعطيل الانتخاب يعرض لبنان لمخاطر كبيرة”.
وكان الراعي حضر حفلة تكريمية اقامتها له لجنة الاهل في مدرسة الجمهور، التي درس فيها خمس سنوات. وشارك فيها المطران كميل زيدان ورئيس جامعة القديس يوسف الاب سليم دكاش ومدير المدرسة الاب برنو سيون والأمين العام للمدارس الكاثوليكية الاب بطرس عازار وعدد من الوزراء والنواب والسفراء والمعلمين والاهل والقدامى.
بعد كلمات ترحيب رد البطريرك بكلمة قال فيها: “لا أحد يجهل أن زيارتي للجمهور تشابه العودة الى البيت الوالدي، لاننا هنا تربينا على مدى خمس سنوات بكل مفاهيم التربية التي طبعت حياتي بشكل مميز”. وأضاف: “يؤلمنا جداً ألا تكون مقاعد الدراسة اليوم، المكان الذي عليه ينسج الشباب الصداقات للمستقبل، اذ راحت السياسة تفرقهم وتصنفهم، أعداء وأصدقاء وتخرب تطلعاتهم، الامر الذي لم نعرفه في أيام دراستنا (…). واما نزف هجرة ادمغتنا وشبيبتنا، فأتوجه الى المسؤولين السياسيين لكي يدركوا أن لبنان هو أعلى من كل شخص ومذهب ودين وحزب، وعندما يكون لبنان فوق الجميع ستكون رؤوسنا مرفوعة.
نحن نعيش معكم الظرف الدقيق الذي فيه نتطلع الى انتخاب رئيس للجمهورية، وكلنا يرفض ان يكون هناك فراغ على مستوى الرئاسة الذي يعني قطع الرأس. لأن رئيس الجمهورية هو رأس الدولة ورئاسة الجمهورية ليست شيئا اضافيا على البلد، كيف يمكن ان يقبل انسان بالفراغ؟ ما هذا التلاعب؟ لن نقبل أي شكل ان نبقى بلا رئيس ولو لدقيقة واحدة. هذا امر مرفوض وهذا هو موقف بكركي. ولذلك نناشد مجلس النواب الذي نحترم ونجل ان ينتخب الرئيس قبل 24 ايار كي تبقى للبنانيين كرامتهم وللبنان عزته ودوره في هذا الشرق”. النهار
الرئيسية | أخبار الكنيسة | الراعي جدّد دعوة بري إلى الانتخاب قبل 24 أيار “كي تبقى للبنانيّين كرامتهم وللبنان عزّته ودوره”
الوسوم :البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي المطران موسى الحاج