زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، مدرسة العائلة المقدسة الفرنسية في جونيه حيث استقبلته رئيسة المدرسة الأخت ريتا خير الله، والمديرة الأخت كليمانس حداد وممثلون عن الهيئات التعليمية والإدارية ولجنة الأهل والقدامى.
وتوجه الى شرفة المدرسة حيث منح بركته الى الطلاب واساتذتهم، وألقت مقدمة الاحتفال ستيفاني جبر ومنسق اللغة العربية في المدرسة الإعلامي بسام براك واستاذ مادة التعليم الديني في المدرسة ماجد بو هدير كلمات، كذلك ألقت رئيسة المدرسة الأخت ريتا خير الله كلمة ترحيب، وكان حوار مع البطريرك فرد على سؤال عن التعرض له في وسائل التواصل الاجتماعي، فأشار الى أن “هناك شراً في العالم وهناك سياسة ايضا”. وأسف للطريقة التي “تعمل من خلالها هذه المواقع مستخدمة الشر من دون حدود”، وقال: “لبنان ارض قديسين ولا يزال ينبت قديسين حتى اليوم، وعملنا هو الابتعاد عن هذه الشرور والوصول الى شبابنا حول العالم مستخدمين التقنيات نفسها ولكن للخير. ان الشبيبة هم حراس الفجر كما وصفهم قداسة البابا يوحنا بولس الثاني”.
وفي المحور الثاني تركزت الأسئلة على وجود الشباب المسيحي في الشرق وتشجيع الكنيسة لهم، فكان رد البطريرك بـ”ضرورة التمسك بالأرض والتسلح بالجدية لمواجهة الحروب الاقتصادية واللاايمانية والحرية غير المحدودة”. وقال: “فلنحافظ على تضامننا ووحدتنا قدر الإمكان. ومواجهة الصعوبات لا تكون بطلب تأشيرة الى الدول الغربية، فأوروبا تهدمت ولكن شعبها بناها من جديد وحافظ عليها، وعلينا الحفاظ على بلدنا”.
وشدد على “ضرورة انخراط الشباب في المؤسسات العسكرية والأمنية ومؤسسات الدولة وان يتحلوا بالمواطنة”، وقال: “أجدادنا عانوا الأمرين من اضطهاد وتنكيل وقتل ولكنهم ضحوا ليحافظوا على لبناننا وكل قيمة لبنان هي انكم انتم شبيبته”.
أضاف: “من هنا نوجه تحية إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي تحدث عن الفساد عندما زرناه في بعبدا، واشار الى ان الفساد مستشرٍ في لبنان، لذلك عليكم ايها الشباب ان تغيروا وان تعملوا للقضاء على الفساد. يجب ان تدخلوا قلب الدولة. فنحن نريد اشخاصاً مثلكم، يعملون من الداخل ولا يقفون غير مبالين”.
النهار