زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أمس، رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وعرض معه الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.
وفي بكركي استقبل الراعي الرئيس ميشال سليمان الذي هنأه بعيدي الميلاد ورأس السنة، وتوجه في تصريح بعد اللقاء بالتعازي لأهالي ضحايا جبل محسن والضحايا التي سقطت في فرنسا. وقال: “الارهابيون يشبهون بعضهم بعضاً والشهداء في كل الأماكن يشبهون بعضهم بعضاً وخصوصاً شهداء الصحافة والحرية”.
وأضاف: “أهنئ أهل طرابلس، أكان أهل جبل محسن أم أهل طرابلس، بالتكاتف والتضامن ضد موجة الإرهاب، اذ لم يفتحوا مجالاً للتفرقة ضمن صفوفهم. وفي الوقت نفسه نأمل في أن تكون العملية الأمنية التي حصلت في سجن رومية حققت أهدافها، وأتمنى على القوى الأمنية أن تسارع الى توقيف مرتكبي جريمة الشاب إيف نوفل اذ لا يجوز أن يستمر اختفاء مجرمين فارين لمدة ثلاثة أيام في قلب لبنان وضمن مساحة صغيرة، واذا كان لدى هؤلاء المجرمين غطاء سياسي، ولا أقدّر ذلك، فليرفع هذا الغطاء، بل على العكس المطلوب من الذي يغطيهم سياسياً الكشف عنهم.
أما الموضوع الأساسي الذي يشغل بالنا دائماً، نحن وغبطة البطريرك، فهو رئاسة الجمهورية. في أيار تكون قد مرّت سنة، فأيار على الأبواب، في كل مرة الرئاسة تتعثر أكثر من مرة، هل الوصول الى الاستغناء عن رئاسة الجمهورية في لبنان مربوط بأن الرئيس هو فقط من طائفة معينة؟ لا، ليس هناك من دولة أو منظمة أو عائلة أو جمعية لا رأس لها. كيف يمكن أن يستمر لبنان بدون رئيس للجمهورية، لا أحد يستطيع أن يتنصل من المسؤولية، الموضوع ليس اتفاقاً مسيحياً فقط لأن الرئيس هو لكل لبنان ولا نستطيع القول فليتفق المسيحيون حتى ننتخب. واجبات كل فئة وكل نائب أن ينزل الى المجلس وينتخب.
وختم: “لقد برهن الشعب والمواطن أنه أوعى بكثير من المسؤولين عنه لذلك أقول للذين قالوا ان الجيش سينقسم، على مدى عشرات السنين يتعرض الجيش لصعوبات كبيرة ولم ينقسم، بل بالعكس انه يبرهن عن وحدته”.
ومساء اتصل الراعي برئيس المجلس العلوي الشيخ أسد عاصي معزياً بضحايا التفجير في طرابلس. وأثنى على “الموقف الحكيم لأبناء المنطقة ووقوفهم في وجه الفتنة الطائفية”.
وطنية