غادر البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بيروت أمس، الى أرمينيا في زيارة تستمر إلى السبت المقبل، يشارك خلالها في احياء الذكرى المئوية الأولى للابادة الارمنية، على ان ينتقل من هناك الى فرنسا في زيارة تستمر حتى الثلثاء المقبل ، يلتقي خلالها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ويلقي محاضرة في الاونيسكو، ويقلّد النائب السابق لرئيس الحكومة عصام فارس وساماً فاتيكانياً.
يرافق الراعي في هذه الزيارة النائب البطريركي العام المطران بولس صياح ومدير مكتب الاعلام في بكركي وليد غياض.
وكان في وداعه في المطار رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، ووفد من المجلس العام الماروني والدكتور الياس صفير.
وقال الراعي في المطار: “ان الاحتفال الذي سيقام في ارمينيا هو لتقديس الشهداء وقد دعينا للمشاركة فيه وسيكون هناك برنامج محدد للمناسبة. ونحن نصلي على نية كل الشهداء الذين سقطوا، أكانوا من الأرمن أم السريان أم الأشوريين الذين كانوا موجودين في هذه الكارثة الكبيرة”.
وسئل هل يعتقد ان على الذين ارتكبوا هذه المجازر الإعتذار من الشعب الأرمني؟ فأجاب: “هذا يطلبه باستمرار الشعب الارمني والاشوري والسرياني، وهذا ما يجب ان يحصل ويطالب به دائماً”.
وعن زيارته لفرنسا قال:” “في الاساس الزيارة لفرنسا هي لتدشين كرسي المطرانية المارونية في مودون قرب باريس ، وفي المناسبة أتت دعوة لكي يتم لقاء مع الرئيس هولاند، والموضوع الاساسي مع الرئيس هولاند هو موضوع الساعة وموضوع ما نعيشه من مأساة في هذا الشرق. وموضوع محاضرتي في الاونيسكو يتمحور حول دور المسيحيين في الشرق الاوسط في نشر ثقافة السلام”.
ورداً على سؤال أكد أن ليس هناك أهم من انتخاب رئيس.
وماذا يقول عن التشنجات الكلامية بين مختلف الاطراف في لبنان؟ أجاب: “علينا التوقف فورا عن ذلك، وقد سمعنا أخيراً كلاما كثيراً عن الاحداث في اليمن. ونحن ندخل في احداث سوريا واليمن وبلدان اخرى. اما المطلوب فهو واحد، الاهتمام ببيتنا الداخلي اولا. وقد سمعنا الوزير جنبلاط قال للسيد نصرالله “شو صاير عليك”، اما انا فأقول للجميع “شو صاير عليكم؟”
وكان الراعي تلقى قبل سفره اتصالا هاتفيا من رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون تمنى له فيه سفراً موفقاً. وعرض معه الأوضاع.
النهار