ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في بكركي أمس، وشارك فيه الوزير السابق جان لوي قرداحي، ومصلون.
وبعد الانجيل، ألقى الراعي عظة دينية وتناول الشأن العام، وقال “إن الشعب اللبناني “يعاني الكثير اقتصاديا ومعيشيا واجتماعيا وأمنيا. وهو ينتظر أن يقوم المسؤولون السياسيون بواجباتهم، وقد أوكلها إليهم الشعب. وإننا نكرِر عليهم، باسم الشعب اللبناني، أن يقوم المجلس النيابي بواجبه الأول والأساسي وهو انتخاب رئيس للجمهورية بعد أحد عشر شهرا من الفراغ”.
وبعد القداس استقبل رئيس بلدية أيطو ريمون علوان والنحات نايف علوان اللذين اطلعاه على موضوع استرداد املاك البلدة من احد ابناء البلدة، وكانت بيعت لمواطنين من خارج المنطقة، وحصل الاسترداد بالتعاون والتنسيق مع المطران حنا علوان وقائمقام زغرتا السيدة ايمان الرافعي.
ثم استقبل الكاتب جورج حايك الذي قدم نسخة من كتابه الجديد “بيوت القديسين والابرار الموارنة”.
سيامة مطران اللاذقية
وكان الراعي ترأس يوم السبت قداسا احتفاليا رقى خلاله المونسنيور انطوان شبير إلى الدرجة الأسقفية راعيا لأبرشية اللاذقية المارونية في سوريا. وشارك في الإحتفال السفير البابوي في سوريا المونسنيور ماريو زيناري ممثلا البابا فرنسيس، والسفير البابوي في لبنان المونسنيور غبريالي كاتشا، ولفيف من المطارنة.
وحضر القداس ممثل رئيس “تكتل التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون توفيق سلوم، والنائب هادي حبيش، ورئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، وممثل رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع جوزف خليل، وقائمقام كسروان- الفتوح جوزف منصور، وفاعليات سياسية وعسكرية وأهالي المطران الجديد وأصدقاء.
وألقى الراعي عظة شرح فيها دور الراعي، وتناول الوضع في سوريا، وقال: “دعاك الروح القدس بانتخاب السينودس المقدس للخدمة الراعوية في أبرشية اللاذقية العزيزة، على أرض سوريا التي تمزقها حرب مشؤومة مفروضة عليها، وآخذة في التدمير والقتل والتهجير من دون رحمة أو شفقة، والآذان صماء، في الداخل وفي الخارج، عن نداءات الاستغاثة والمطالبة بإيقاف دوامة الحرب وآلياتها، لكننا بالرجاء نواصل الصلاة مع الكنيسة جمعاء والكنيسة التي في سوريا لكي يعمل ذوو الإرادات الحسنة في العالمين العربي والدولي على إيجاد حل سلمي، يضمن على أرضها سلاما عادلا وشاملا ودائما. كما نصلي بالنية نفسها من أجل الأراضي المقدسة والعراق واليمن”.
بعد العظة أقيمت رتبة السيامة وصلوات وضع اليد، وتلا كاتشا رسالة رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري. وفي ختام القداس ألقى الأسقف الجديد كلمة. وختم شاكرا للراعي وللبطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير والمطارنة “الثقة والمحبة اللتين منحتموني إياهما”. كما شكر الحضور وخصوصا “الحاضرين معنا من ابرشية اللاذقية”.
على صعيد آخر، استقبل الراعي رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، وعرض معه الأوضاع.
النهار