الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان اوسيب – لبنان
أمضى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أمس وقتا طويلا في دوائر الفاتيكان، وقد خصص كل هذا الوقت لمناقشة الوضع اللبناني. وبعد لقاءات استمرت ساعتين ونصف ساعة، سألت “النهار” البطريرك كيف كانت اللقاءات فأجاب: “كانت جيدة ومريحة”.
وهل انطباعه جيد؟ أجاب: “معلوم”.
وكان الراعي قابل صباحا البابا فرنسيس في الفاتيكان لنصف ساعة، ثم التقى أمين سر الدولة الكاردينال بياترو بارولين لخمس وأربعين دقيقة، فوزير الخارجية المونسنيور بول ريتشارد غالاغير لنحو خمس وأربعين دقيقة.
وبعد هذه اللقاءات أصدر مركز الاعلام في بكركي بيانا أوضح فيه “أن اللقاء تناول الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط وفي لبنان، وخصوصاً الحرب الدائرة في المنطقة وتداعياتها على المسيحيين، ونتائجها الوخيمة على الشعوب وعلى الأرواح والممتلكات، اضافة الى نزف الهجرة الذي يهدد الهوية الحقيقية للشرق. وكان تشديد على ضرورة وقف الحرب وعودة التازحين الى أراضيهم.
وتناول البحث ايضا الأوضاع في لبنان، والفراغ الرئاسي الذي فرض واقعا مريرا على اللبنانيين، وعلى الحياة السياسية في لبنان، وجدد الراعي طلب وساطة الكرسي الرسولي من أجل تسهيل اجراء الانتخابات الرئاسية، لكي يستعيد لبنان دوره المميز في المنطقة، هذا الدور الذي يحرص عليه الفاتيكان كل الحرص.
وفي ختام اللقاء، سلم الراعي الحبر الأعظم تقريرا مفصلا عن كل الموضوعات التي بحثت خلال اللقاء.
والموضوعات عينها، بحث فيها الراعي مع أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بياترو بارولين، ووزير الخارجية المطران بول ريتشارد غالاغير”.
وفي معلومات أوساط متابعة، ان البابا حرص على الاطلاع على الأمور الدقيقة على الوضع الداخلي وتأثير حروب المنطقة على الوضع اللبناني، وأكد استعداد الكرسي الرسولي لمتابعة اتصالاته الديبلوماسية مع الدول المؤثرة بداية، ثم مع الأطراف اللبنانيين، عبر السفير في لبنان المونسنيور غبريالي كاتشا. كذلك علم أن التقرير الذي سلمه الراعي الى البابا يوجز المراحل التي مر بها لبنان نتيجة الحرب في سوريا والعراق، وما تسببت به من نزوح واسع، إضافة الى معاناة النازحين المسيحيين منهما، وما قدمته الكنيسة من مساعدات لإيوائهم. كذلك تضمن شرحا مسهبا عن الوضع السياسي والفراغ الذي تسببت به النزاعات ولا سيما منها الإقليمية والدولية، وتأثيرها على السياسة اللبنانية.
فولينيو
وانتقل البطريرك الماروني أمس الى مدينة فولينيو حيث شارك في احتفالات القديس فيليتشيانو شفيعها، بدعوة من راعي الأبرشية المطران غواكتيرو سيجيسموندي، وشارك في مسيرة صلاة في المدينة، ثم تسلم ذخيرتين من هامة القديس مارون. ودشن في الكاتدرائية مَذْبَحا للقديس مارون قدمته السيدة روز شويري.
وحضر الاحتفال السفير اللبناني في الفاتيكان جورج خوري، والسكرتير الاول في السفارة البر سماحة والقنصل اللبناني في روما رحاب ابو زيد.
وكان التقى في مقر الوكالة المارونية في روما مساء السبت الرئيس نجيب ميقاتي، وعرض معه التطورات في لبنان، ولا سيما ما يتعلق منها بانتخاب رئيس للجمهورية.
حبيب شلوق / النهار
