عاد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر امس الى بيروت من زيارة كنسية وراعوية الى روما وفرنسا شارك في خلالها في اختتام سنة الرحمة الإلهية واقفال الباب المقدس. وكان في استقباله في المطار الوزير سجعان قزي ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ورافقه قزي الى الصرح البطريركي في بكركي حيث اقيم استقبال حبري اعده طلاب الاكليريكية البطريركية في غزير.
وبعد رفع صلاة الشكر في كنيسة الصرح القى الراعي كلمة عرض فيها ابرز المحطات الراعوية والروحية واللقاءات التي تخللت زيارته الى فرنسا وروما، وقال: “أشكر فخامة رئيس الجمهورية الذي اوفدكم يا صاحب المعالي، يوم غادرنا وساعة اتينا وارغب ان تنقل اليه كل محبتنا وصلاتنا ودعاءنا ودعاء كل اللبنانيين من اجل ان يأخذ الله بيده وان تتشكل الحكومة الجديدة وان يستطيع لبنان ان ينهض بكل قواه ليواجه التحديات الكبيرة الداخلية والإقليمية”.
واضاف: “لقد كنا في زيارة الى روما للمشاركة في اعمال مجلس الكرادلة ورتبة ترفيع كرادلة جدد ومشاركة قداسة البابا بإنهاء يوبيل سنة الرحمة الإلهية واقفال الباب المقدس. وفي المناسبة التقينا بكل ابناء كنيستنا والطوائف والكنائس الشرقية من مسؤولين واكليريكيين. واود ان اقول اننا احتفلنا كلنا مع قداسة البابا باقفال الباب المقدس. وهذا يعني اننا على مدى سنة دخلنا باب الرحمة الإلهية وعلى مدى سنة اختبرنا كل من موقعه وحالته وخبرته رحمة الله وامتلأنا من هذه الرحمة. نحن نسأل الله ان يعطينا هذه النعمة ان نشهد لرحمته. العالم اليوم في حاجة الى رحمة اكثر من اي يوم مضى. فهو منغلق على ذاته وعلى مصالحه وعلى الشر والخطيئة والبغض والابتعاد عن الله. العالم بحاجة الى الرحمة”.
وتابع: “من روما انتقلنا الى مرسيليا حيث احتفلنا بتدشين ما تمت اضافته على البيت الفرنسي اللبناني في المدينة وما شهده من اعمال ترميم جديدة. واحتفلنا بعيد الإستقلال الذي نظمته القنصل العام في مرسيليا هلا كيروز والتقينا ابناء الجالية والشخصيات. كذلك احتفلنا بالقداس السنوي لمؤسسة oeuvre d’orient التي تحتفل هذه السنة بعيدها الـ160. والتقينا رئيس مجلس اساقفة فرنسا، رئيس اساقفة ابرشية مرسيليا المطران جورج بونتييه والقينا محاضرة عن الوجود المسيحي وقيمته في بلدان الشرق الأوسط. ثم انتقلنا الى مدينة ليون في زيارة راعوية هي الأولى لرعيتنا هناك، هذه الرعية التي يخدمها الآباء الأنطونيون “.
النهار