الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان اوسيب – لبنان
يسافر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي غداً إلى بلجيكا حيث يلتقي الملك فيليبي، ثم يزور مجلس النواب الأوروبي ويلقي كلمة. وتستمر الزيارة بضعة أيام يعود بعدها إلى بيروت ثم يغادر إلى فرنسا لخمسة أيام قبل أن يعود إلى بيروت، ثم ينتقل في 18 أيار إلى جنوب أفريقيا في زيارة راعوية.
على صعيد آخر، التقى الراعي السبت في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي الحركات الرسولية الشبابية في أبرشية انطلياس المارونية، ورافقهم المطران كميل زيدان وعدد من الكهنة.
وأجاب الراعي عن عدد من الأسئلة التي طرحتها الشبيبة. ورداً على سؤال عن دور الكنيسة في مساعدة الشبيبة على البقاء في أرضها وتأمين المساكن لها بأسعار مقبولة، قال: “إن الصندوق الماروني لا يزال يبني المساكن، ومن يود الاطلاع على الآلية فهناك مكتب تابع للصندوق يعرض كل التفاصيل. كذلك انبثقت من هذا الصندوق مؤسسة التأمين الصحي الاجتماعي والمسؤول عنها هو الأب جورج كرباج. وحديثا تم افتتاح قطاع هو الإنماء، أي مشاريع إنمائية تمكن الناس من الاستفادة منها، سواء على أرض الوقف أو على الأراضي العامة.
وللكنيسة أيضاً مؤسسات تقدم فرص عمل لكثيرين، كالمدارس والجامعات والمستشفيات والمراكز المتخصصة على أنواعها. ويجب ألا ننسى الى جانب دور الكنيسة أن الدولة تقدم فرص عمل، ونحن نرجو الشباب الدخول اليها والتطوع في الجيش والدرك والقوى الأمنية. هناك معاشات جيدة وتقديمات وضمانات”.
وعن إمكان توحيد عيد الفصح، قال: “سنة 1964 زار البابا الطوباوي بولس السادس الاراضي المقدسة والتقى بطريرك القسطنطنية يومها، وقال له “نحن على قبر المسيح فلنتخذ قرارا بتوحيد العيد”، أجابه البطريرك “أنا لا يمكنني اتخاذ القرار لأن كل كنيسة ارثوذكسية مستقلة عن بقية الكنائس والبالغ عددها نحو 20، أي أن سلطة كل كنيسة مستقلة ولا وجود لسلطة مركزية، لذلك سنعرض إقامة مجمع أرثوذكسي للبحث في الأمر واتخاذ القرار”. ومن تاريخه الى اليوم لا يزال الأمر على حاله”.
وأضاف: “كذلك دخل العنصر السياسي والديني، لأن الكنائس الأرثوذكسية هي كنائس وطنية كالكنيسة الروسية والكنيسة الرومانية وغيرها، والمشكلة تكمن في أنه ليس في استطاعتهم اتخاذ قرار، إذ إنهم، إضافة الى صفتهم الوطنية، لكل كنيسة رأسها الخاص بها، وليست كالكنائس الكاثوليكية تخضع لسلطة البابا.
وفي حزيران المقبل سينعقد مجمع، والكل يعتقد أنهم سيضعون على جدول أعماله موضوع توحيد العيد. وكان سبق للبابا بولس السادس أن اقترح أيضا ترك العيدين واتخاذ الاحد الثالث من نيسان تاريخا موحدا. كذلك كانت مبادرة من بابا الإسكندرية تواضروس الذي اقترح الاحد الثاني أو الثالث من نيسان، وهي خطوة متقدمة اتخذها البابا تواضروس. وكان رد ايجابي من البابا فرنسيس معلنا ان الكنيسة الكاثوليكية تقبل بالأمر”.
النهار
البطريرك الراعي
