ينهي البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي جولته الاميركية في كليفلاند، حيث يطلق “المؤسسة البطريركية العالمية للانماء الشامل” في عشاء احتفالي يشارك فيه حشد من المغتربين.
وفي لقاء عقده فور وصوله مع كاهن رعية مار مارون الاب مارون كرم، واعضاء مجلس الرعية، تحدّث الراعي عن وضع المسيحيين في العراق كما في لبنان. واشار الى دعواته المتكررة، الى ابعاد الاستحقاق الرئاسي عن الصراعات الاقليمية والدولية، والى نزول النواب الى المجلس لانتخاب رئيس للجمهورية. وقال إنه أبلغ كل المعنيين ان لا تحفّظ لديه عن احد ولا تزكية لاسم، و”اياً يكن الرئيس الذي سينتخب ستقرع له اجراس بكركي”.
وتحدٰث عن ان قمة اسلامية – مسيحية سيبدأ التحضير لعقدها قبل نهاية ايلول الحالي. وستشارك بكركي في مراسم تسلّم المفتي عبداللطيف دريان، من خلال وفد يضم المطرانين بولس مطر وسمير مظلوم، والامير حارس شهاب، وستلقى كلمة باسم البطريرك. كما سيتصل هو بالمفتي دريان للتهنئة، وللاتفاق على موعد لزيارة تهنئة.
وأوضح انه في الاسبوع الاول من تشرين الأول سيسافر الى الفاتيكان للمشاركة في اعمال سينودس، وبعدها سينطلق في جولة على اوستراليا لا تنتهي قبل نهاية تشرين الاول، ولذلك من الضروري ان تنعقد القمة الروحية الاسلامية – المسيحية قبل نهاية ايلول.
مينيسوتا
ومن مينيسوتا التي كان زار رعيتيها العائلة المقدسة في مدينة سان بول، ومار مارون في مينيابوليس، دعا البطريرك الماروني الى تثبيت المسيحيين في الشرق ومساعدتهم بكل الوسائل المطلوبة لتأمين عودة من هجّر منهم من أرضه وبيته وخسر أملاكه. وقال:” حرام القول عن المسيحيين في الشرق أنهم اقلية، لأنهم ليسوا كذلك بل هم أساس المسيحية في العالم ويجب أن يبقوا للحفاظ على حضارة الشرق وارثه وصورته مهداً للديانات السماوية”.
واضاف: “المسيحيون في الشرق الأوسط هم من زمن المسيح ولا ينطبق عليهم اسم اقلية. المسيحية ليست مجموعة اتنية بل حضارة متجذرة، والقبضاي اللي قادر يقتلع المسيح فليشرف”.
وتحدث الراعي بارتياح عن نتائج اللقاء في البيت الابيض مع الرئيس الاميركي باراك أوباما ومعاونيه في مجلس الأمن القومي”.
واوضح أنه شرح لأوباما “أننا في لبنان أيضا مهددون اذا لم يتم القضاء على داعش والمنظمات الإرهابية”.
ونقل عنه قوله: “نحن مدركون لكل الأخطار المحدقة بلبنان ومهتمون به كعنصر سلام واستقرار في المنطقة، وحرصاء على مساعدته وعلى دوره ونعتبره مسؤولية كبيرة، ولذلك ندعمه كما نفعل من خلال تسليح الجيش اللبناني والقوى المسلحة”.
قمة مسيحية – اسلامية
وكشف الراعي في العشاء الاحتفالي الذي اقامته الجالية اللبنانية في مينيسوتا، ان قمة مسيحية – إسلامية ستعقد بعد عودته وفور تسلم مفتي الجمهورية الجديد مهماته ، عنوانها: “الوحدة والمحبة، ولنبق صوتا واحدا (…)”.
وفي رعية مار مارون في مينيسوتا ، تعدّ الجالية المارونية نحو ستة الاف، وقد كرّم البطريرك احد ابناء الرعية جون ناصيف الذي ناداه حنا ناصيف عميد الجالية وعمره تخطى التسعين، وهو ولد في مينيابوليس.
وخلال القداس الاحتفالي الذي ترأسه صباح امس في كنيسة مار مارون في منيابوليس، صلّى البطريرك لراحة نفس الرئيس الشهيد بشير الجميل في ذكرى اغتياله، واستذكر معه كل الشهداء الذين سقطوا من أجل لبنان.
مينيسوتا وكليفلاند – هدى شديد
النهار