دشن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أمس، مركز مار منصور في القبيات التابع لمطرانية طرابلس المارونية، خلال قداس في الباحة الخارجية للمبنى الجديد. وعاونه راعي الابرشية المطران جورج بو جودة، ولفيف من المطارنة والكهنة. وحضر النواب هادي حبيش ونضال طعمة وخضر حبيب ورياض رحال والنواب السابقون مخايل ضاهر وفوزي حبيش ووجيه البعريني وطلال المرعبي وعبدالله حنا والعميد وليم مجلي ممثلا النائب السابق لرئيس الحكومة عصام فارس وشخصيات وحشد من المواطنين.
في بداية القداس ألقى بو جودة كلمة قال فيها: “لقد كان هذا المشروع حلما لأبناء محافظة عكار، كما انه كان حلمي انا كراع للابرشية، وقد تم اختيار اسم مار منصور دي بول للمركز، لانه كان اباً للفقراء، ويحمل رسالة تبشير للمساكين. ونشكر كل الذين ساهموا في اتمام هذا البناء، قريبين وبعيدين، غائبين او حاضرين، وهذا المشروع يهدف أيضاً الى المحافظة على معنويات المسيحيين في هذه المنطقة”.
وبعد الانجيل ألقى الراعي عظة قال فيها إن “دور الكنيسة اينما وجدت هو المصالحة، وهي حاجة ماسة في لبنان، وان ما وصلنا اليه من انحدار حتى بتر الجسم اللبناني من رئاسة الجمهورية، الى تعطيل المجلس النيابي، والحكومة، وقد غمرتنا النفايات، هو نتيجة عدم المصالحة.
هذا هو دور الكنيسة في سوريا والعراق وأي أرض. ندعو الى انهاء الحرب لا الى اسكاتها، ندعو الى السلام لا الى ارسال الاسلحة والمال، ندعو الى الرحمة تجاه كل الذين نزحوا من ارضهم، 12 مليوناً من سوريا فقط”.
في ختام القداس القى رئيس بلدية القبيات عبده مخول كلمة رحب فيها بالبطريرك وقال: “اننا نقدر زيارتكم عاليا، وقد تجشمتم عناء المسافة الطويلة، لتؤكدوا للبنانيين والعالم تشبث المسيحيين بأرضهم، الى جانب إخوانهم المسلمين، لا سيما في عكار، التي كانت ولا تزال نموذجا للعيش الواحد، عكار التي قدمت خيرة شبابها للدفاع عن لبنان الصيغة – الرسالة والعيش الفريد”.
بعد القداس استقبل الراعي المصلين في دار المركز الاسقفي المدشن حديثا في القبيات ، ثم كانت له خلوة لبعض الوقت مع نواب عكار الحاضرين انتقل بعدها للمشاركة في المأدبة التكريمية التي اقيمت على شرفه في مطعم “ديوان الوادي” في وادي الحلسبان في القبيات.
وألقى النائب حبيش كلمة ترحيب بالبطريرك، وقال: “ليس تفصيلاً أن يكون للمسيحيين اللبنانيين برعاية كرسي بكركي دور سياسي راجح ووازن في لبنان، ولو كان هذا الدور متاحاً لمسيحيي العراق وسوريا لما حدث في حقهم ما حدث. فدور المسيحيين في لبنان هو “ضمانة” لكل المسيحيين في الشرق”.
وألقى المونسنيور الياس جرجس كلمة شكر فيها الراعي على ترقيته إلى رتبة خوراسقف. ثم شكر الراعي الحضور ونوّه بالعيش المشترك في عكار وأكد حرصه على”لبنان العيش معاً المسيحي المسلم بالمساواة، لبنان الميثاق والدستور والصيغة التي ميزت لبنان عن كل بلدان الشرق الاوسط”. وأضاف: “ان كل الدول تقول اليوم إن حماية لبنان كدولة وكجمهورية تهمها وهي تنادينا كل يوم لننتخب رئيساً، وان مسيحيي الشرق الاوسط يتطلعون الى مسيحيي لبنان كضمان لهم”.
ثم وجه كلمة إلى المتظاهرين معلناً تضامنه معهم ومباركاً انتفاضتهم وداعياً إلى التوجه الى باب اساسي هو انتخاب رئيس للجمهورية. ورفض الدعوة إلى تغيير النظام.
مصافحة مشهودة وحوار سريع
ميشال حلاق / عكار – “النهار”
ﺗﻮﻗﻒ الحضور في القداس اﻻحتفالي الذي ترأسه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في القبيات، أﻣﺎﻡ ﻣﺸﻬﺪ ﺍﻟﻤﺼﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺼﻠﺖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﻫﺎﺩﻱ ﺣﺒﻴﺶ ﻭﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻣﺨﺎﻳﻞ ﺿﺎﻫﺮ، ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺨﺼﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺟﻠﻴﻦ. ﻭهما ﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗﻔﺎ ﻋﻨﺪ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻤﺼﺎﻓﺤﺔ ﺑﻞ ﺩﺧﻼ ﻓﻲ ﺣﻮﺍﺭ ﺳﺮﻳﻊ ﻟﻢ يسبق أن شهده أﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﺒﻴﺎﺕ.