الراعي في بلجيكا التقى الملك فيليب: الباب لكل الأمور اسمه رئاسة الجمهورية

غادر بيروت صباح أمس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي متوجها الى بلجيكا، في إطار زيارة تستمر ثلاثة أيام.
وسئل الراعي عن المذكرة التي تردد انه قدمها الى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وتتعلق بانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية لمدة سنتين، فأجاب: “المذكرة لم تأت على ذكر ذلك على الإطلاق، وهذا الموضوع لم نطرحه، إنما مَن طرحه في الأساس هو الرئيس حسين الحسيني. ونحن دائما نقول ان الكتل السياسية والنيابية هي التي تقرر ما تريد، ولأن هذا الموضوع يحتاج الى تعديل دستوري، فهو في عهدة المجلس النيابي، وهو يهتم بمثل هذه القضية”.
وردا على سؤال عما قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري في شأن التشريع، أجاب: “نحن دائما نقول ان الباب لكل الأمور اسمه رئاسة الجمهورية”.
وعن تحويل الرئيس بري الكرة مجدداً الى اللجان النيابية المشتركة للتوصل إلى قانون انتخابات، قال: “منذ ثماني سنوات يطرحون هذا الموضوع وعندما توجد الإرادة يصل الإنسان الى ما يريد، أما إذا لم تتوافر الإرادة الطيبة للعمل فلن يستطيعوا التوصل الى أي قانون انتخاب جديد”.
وسئل كيف يمكن الحكومة أن تشرف على إجراء انتخابات بلدية واختيارية ولا يمكن المسؤولين إجراء انتخابات نيابية، وبالتالي انتخاب رئيس جديد للجمهورية، فأجاب: ” قلنا في حينه إن شاء الله تمهد الانتخابات البلدية لدعوة النواب الى إجراء انتخابات كما يجب ضمن إطار مسؤولياتهم النيابية. وعلى كل حال، يجب ان تتم الإنتخابات البلدية كما كان يجب أن تتم أيضا الإنتخابات النيابية، لأن قيمة لبنان هي في تداول السلطة والنظام الديموقراطي”.
وكان في استقبال الراعي في محطة القطارات في بروكسيل سفير لبنان رامي مرتضى والمطران ناصر الجميّل والرئيس العام للرهبانية اللبنانية الأنطونية الأباتي داود رعيدي. واستهل زيارته بلقاء ملك بلجيكا لويس فيليب وعرض معه تطورات المنطقة وأوضاع الجالية اللبنانية في بلجيكا. ثم ترأس قداسا احتفاليا في كنيسة سيدة لبنان وألقى عظة ندد فيها بـ”الاعتداءات الارهابية” التي تعرضت لها بروكسل، معربا عن تعازيه العميقة للضحايا البريئة التي سقطت.
وجدد دعوة الأسرة الدولية إلى “إيجاد الحلول السلمية للحروب القائمة وإحلال السلام الشامل وعودة جميع النازحين والمهجرين قسرا الى بلادهم وأرزاقهم بكرامة”.
واليوم يزور الراعي البرلمان الاوروبي حيث يلتقي عددا من النواب، ثم يلتقي رئيس البرلمان الاوروبي مارتين شولز، ويلقي محاضرة عن وضع المسيحيين في الشرق. وظهرا، يقيم السفير مرتضى استقبالاً في دارته على شرفه، ويعود صباح غد الخميس الى لبنان.
النهار