الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان اوسيب – لبنان
وصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى روما أمس، في زيارة لخمسة ايام يلتقي خلالها البابا فرنسيس ويعرض معه الأوضاع في لبنان والمنطقة ويناقش الهم اللبناني الناجم عن استمرار الشغور في رئاسة الجمهورية، ويدشن مذبح مار مارون في كاتدرائية فولينيو. وربما لن تخلو الزيارة من لقاءات سياسية. واستقبله في روما السفير اللبناني جورج خوري والسكرتير الاول في السفارة البر سماحة والقنصل رحاب ابو زيد والمعتمد البطريركي لدى الكرسي الرسولي المطران فرنسوا عيد والمونسنيور طوني جبران ورؤساء الوكالات الرهبانية في العاصمة الايطالية.
وكان الراعي غادر بيروت صباحا يرافقه راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله ومدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده ابو كسم والمسؤول الإعلامي في بكركي وليد غياض. وودعه في المطار النائب البطريركي العام المطران بولس الصياح ووفد من المجلس العام الماروني برئاسة الوزير السابق وديع الخازن وعضوية ميشال متى وأنطوان رميا ورئيس مؤسسة البطريرك صفير الدكتور الياس صفير وعدد من الشخصيات والكهنة.
وأشار الراعي ردا على سوْال الى ان بكركي طالبت مرارا بانتخاب رئيس “لان البلد لا يمكنه متابعة مسيرته من دون رئيس للجمهورية”، وقال: “نهلل للمبادرتين على صعيد ترشيح النائب سليمان فرنجية، وترشيح العماد ميشال عون، وكل اللبنانيين هللوا للقاء الذي عقد بين العماد عون والدكتور جعجع، وعلى الكتل السياسية والنيابية ان تلتقي لتناول كل هذه المبادرات للوصول الى انتخاب رئيس يجمع اللبنانيين لانه لا يصح ان يكون في لبنان رئيس تحد، لكن يصح فيه رئيس مقبول يتمتع بالحكمة والادراك ويحصل على ثقة الشعب به، وعلى الكتل السياسية والنيابية ان تتحمل المسؤولية معا من دون تفرد، ونحن نبارك كل مبادرة تحصل في هذا السياق”.
واعتبر”ان لرئيس الجمهورية في لبنان أهمية على المستوى الإقليمي والدولي وهو الوحيد في المنطقة رئيسه مسيحي والبلد الوحيد في العالم العربي الذي يتساوى فيه المسلم والمسيحي والذي يفصل الدين عن الدولة”، ودعا الى “ان يكون الرئيس من صنع اللبنانيين ليثبتوا انهم باتوا احرارا”.
وردا على سوْال قال: “اذا كان المسؤولون في لبنان وصلوا الى درجة عدم التقرير حتى في ازالة النفايات فنحن نتساءل لماذا لا يزالون مسؤولين حتى الان؟ عليهم اذذاك التنحي”.
وردا على سوْال عن امكان لقائه الرئيس الحريري والنائب فرنجية في روما، اشار الى انه التقى النائب فرنجية قبل يومين ولم يطلعه على نيته السفر الى إيطاليا، اما الرئيس الحريري “فلا اتصال بيننا منذ نحو شهر وليست لدي معلومات محددة عن هذا الموضوع”. وأكد انه سيتناول موضوع الرئاسة مع البابا “لان قداسة البابا والفاتيكان كانا من الأوائل الذين تمنينا عليهم كما الدول من اجل مساعدة اللبنانيين للتوصل الى اتفاق في شأن الانتخابات الرئاسية ولكي يكون قرارهم لبنانيا صرفا”.
وأشار الى تأييده كلام الرئيس نبيه بري انه لا يكفي ان يتم ترشيح العماد عون من الدكتور جعجع “إنما هناك أمور اخرى مطلوبة لتأمين الاستحقاق الرئاسي. في لبنان نظامنا طوائفي ولا يمكن احدا فرض إنسان على غيره”.
وهل يتوقع انتخاب رئيس قريبا؟ اجاب:” أنا كنت أتوقع ذلك منذ ٢٥ آذار ٢٠١٤ وكان يجب ان يتم هذا الاستحقاق المصيري والاساسي في لبنان”.
النهار
