ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس أحد الشعانين في كابيلا القيامة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطارنة: بولس الصياح، حنا علوان، عاد ابي كرم ، طانيوس الخوري والابوان: ايلي الخوري وبول كرم، في حضور النائب هادي حبيش وحشد من المؤمنين.
العظة
بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان: “هوشعنا مبارك” الآتي باسم الرب ملكنا”، قال فيها:” اليوم عبد المسيح الملك الذي أشركنا في ملوكيته يوم معموديتنا ومسحنا بالميرون ميرون الملوكية، وعندما نحييه اليوم ملكا نتذكر انه ائتمننا على بنيان ملوكته في عائلاتنا ومجتمعاتنا ووطننا. وهو ملكوت المسيح والمحبة والتواضع والسلام، هذه هي أساس الاتحاد بالله والوحدة بين جميع الناس، واليوم عيد أطفالنا الذين يحملون الشموع المضاءة بنور يسوع المسيح واغصان الزيتون ويهتفون من كل قلبهم هوشعنا للرب يسوع الذي يحبون ، انهم في هذا يحملون علامة تربيتهم في بيوتهم على السلام ويلبسون ثيابا جديدة كعلامة لثوب النعمة الجديد الذي لبسوه يوم المعمودية وهو ثوب الملوكية المسيحانية، انهم اطفالنا يواصلون اليوم صدى اطفال اورشليم، “هوشعنا مبارك الاتي باسم الرب ملكنا”.
أضاف: “هذه الاغصان والشموع في أيدي أطفالنا سنباركها لتكون بركة في بيوتنا لتشع عائلاتنا بنور المسيح ونعيش في عائلاتنا فرح السلام ونربي عليه اولادنا. واليوم عيد الشبيبة التي نحييها، لقد رسم القديس البابا يوحنا بولس الثاني ان يكون يوم عيد الشعانين اليوم العالمي للشبيبة، والشباب كانوا في طليعة المستقبلين ليسوع في دخوله ملكا الى اورشليم، اننا نحييهم ونحيي فيهم اهل الكنيسة والوطن، والجمع الذي كان حول يسوع في دخوله الى اورشليم ملكا ضم ثلاث فئات من الناس، اولا فئات الشعب المؤمن المحب ليسوع الذي استقبله من كل قلب بكل عفوية حاملين اغصان النخل المخصصة لاستقبال الملوك واغصان الزيتون للدلاة ان يسوع الملك الاتي هو ملك السلام الذي يحرر من كل ظلم. ولفرط محبتهم وايمانهم ليسوع نزعوا أرديتهم وفرشوها على الارض لكي يمشي عليها، والفئة الثانية هي فئة الفريسيين الحاقدين الحسودين الذين بسبب حبهم لذواتهم لم يريدوا هذا التكريم ليسوع، حسد وحقد على يسوع لان الناس احبوه وتحلقوا حوله وربما شعروا ان شعبيتهم تنقص او يأخذ من دربهم هذا شأن المتكبرين شأن عابدي نفوسهم شأن الحاقدين من دون سبب ، وفيما الشعب العادي المحب يستغل يسوع هكذا هم الفريسيون الحاقدون يتآمرون كيف يقتلونه، والفئة الثالثة هي فئة اليونانيين اي من الامم اي من غير المؤمنين الذين أتوا اورشليم من بلاد بعيدة من اليونان وفي قلبهم رغبة وشوق اساسي ان يروا يسوع وان يتعرفوا اليه، نحن اليوم نلتزم وفيما نستقبل يسوع في هذا الاحتفال، بأن نكون من فئة الشعب المؤمن المحب ليسوع معتبرين ملكنا الوحيد وسيدنا الوحيد وربنا الاوحد وزعيمنا الاوحد، ونرجو ثانيا ان تكون في قلوبنا رغبة أساسية وشوق كبير لرؤية يسوع لمعرفة يسوع مثل اولئك اليونانيين”.
وختم الراعي بالقول: “أيها الاخوة والابناء الاحباء، نسأل الله ان يجعل هذا العيد مباركا وفجر سلام وعدالة وحق في لبنان وبلدان هذا المشرق، بل في بلدان العالم أجمع. وبأغصان هوشعنا والشموع نرفع من قلوبنا ومن قلوب أطفالنا نشيد المجد والتسبيح للاب والابن والروح القدس الان والى الابد آمين”.
زياح الشعانين
وبعد مباركة أغصان الزيتون، أقيم زياح الشعانين في الباحة الخارجية للصرح، حيث حمل الاطفال اغصان الزيتون والشموع مرددين “هوشعنا في الاعالي مبارك الاتي باسم الرب”.
وطنية