طلب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من المسؤولين، في “نداء الى الجماعة السياسية”، “أن يسببوا الفرح للشعب بنشاطهم التشريعي والإجرائي والإداري والقضائي، ويخرجوه من قلقه وقهره وحاجاته وظلمه، وأن يكون أداؤهم وافر الجودة”، معتبراً أنه “لا يجوز أن يستمر الشعب في تظاهرات وإضرابات مضرة للجميع لكي يطالب بحقوقه، فيما الواجب الوطني يوجب على المسؤولين تأمينها”.
وقال في عظة قداس أحد مدخل الصوم الكبير في كنيسة السيدة في بكركي: “ينبغي الخروج من القباحة. فإهمال الواجب وصم الآذان عن سماع صراخ الشعب قباحة. الفساد والرشوة وسرقة المال العام وإهداره والتهريب قباحة. عدم ضبط المال العام وإعادته إلى خزينة الدولة وفي المقابل تحميل الشعب مزيداً من الضرائب والرسوم، من أجل وضع الموازنة وإصدار سلسلة الرتب والرواتب قباحة أيضا. وقباحة كذلك عدم إصدار قانون الانتخاب بعد اثنتي عشرة سنة من الدرس والتمحيص وأخذ القياسات الشخصية والفئوية. قهر الناس في الإدارات العامة وإهدار أوقاتهم وتوتير أعصابهم، مثل معاينة الميكانيك على سبيل المثال قباحة. يقول أحد الكتاب المعروفين: “وحده الجمال يخلص العالم”، وبالطبع جمال الأعمال والاداء والمبادرات، جمال الأخلاق والقيم، جمال العدالة والمحبة والتجرد والتفاني والسلام”.
وأشار الى “أن الرب يسوع بدأ رسالته الخلاصية بحضور عرس في قانا الجليل، فأعاد إلى الزواج كرامته وقدسيته، ورفعه إلى رتبة سر”، لافتاً الى “أن الزواج سر مقدس، فلا يستطيع المسيحي المؤمن أن يعقد زواجه مدنيا من دون أن يرتكب خطيئة جسيمة ضد الله الذي جعل الزواج المسيحي سرا مقدسا لا عقدا اجتماعيا مدنيا صرفا، كما يُخطَأ ضد قدسية هذا السر. وإذا اضطر الى أن يعقد زواجه مدنيا لسبب أو لآخر، فعليه أن يصححه بعقده كنسيا لكي يعيش في سلام مع الله والذات، ويتجنب البقاء في حالة الخطيئة الدائمة التي تفصله عن حياة الكنيسة وتحرمه نعمة الأسرار المقدسة”.
وأطلقت رابطة “كاريتاس لبنان” في القداس، حملة المشاركة السنوية التي تتزامن مع زمن الصوم، تحت شعار “لأنّو في بواب ما عم تندق”، ودعا الراعي الى دعمها وتشجيعها.
النهار
الرئيسية | أخبار الكنيسة | الراعي في “نداء إلى الجماعة السياسية”: أخرجوا الشعب من قلقه وقهره وحاجاته
الوسوم :الراعي في "نداء إلى الجماعة السياسية": أخرجوا الشعب من قلقه وقهره وحاجاته