احتضنت بكركي، عند السادسة من مساء اليوم، وللسنة السابعة على التوالي، العرس الجماعي، الذي تنظمه لجنة الشؤون الاجتماعية والانشطة في الرابطة المارونية، وحضره رئيس الرابطة المارونية النقيب انطوان قليموس، وأعضاء المجلس التنفيذي، ذوو العرسان وأصدقاؤهم، ممثلو فاعليات سياسية، حزبية، عسكرية وأمنية.
28 ثنائيا تقدموا من المذبح، ووثقوا رباطهم ب”النعم” أمام البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الذي ترأس مراسم الاكليل يحوطه الاساقفة ولفيف من رجال الاكليروس.
وقدم العرسان من كل أبرشيات لبنان، يرتدون زيا موحدا، ويستقلون سيارات “ليموزين” بيضاء، حيث استقبلتهم فرقة “الزفة”، وساروا فوق سجادة حمراء، اخترقت صفي الحضور، الذي صفق لهم طويلا، مطلقا الزغاريد، قبل أن يتوزعوا والاشابين على المقاعد المخصصة لهم.
ثم دخل الراعي يتقدمه الصليب، ويتبعه المطارنة والكهنة، وسط التراتيل التي أدتها جوقة خدمة الاعراس التابعة لرعية مار الياس انطلياس بقيادة جهاد سلوان، التي تولت ايضا خدمة رتبة الزواج، لتبدأ المراسم الخاصة.
الراعي
بعد الإنجيل المقدس، القى الراعي عظة عن “معنى سر الزواج في الكنيسة المسيحية، مثنيا على “أهمية هذه المناسبة التي تنظمها الرابطة المارونية”.
وقال: “يسعدني والأساقفة والأباء والرابطة المارونية ولجنة الأنشطة الاجتماعية فيها وكل الحاضرين، أن نحتفل بزفافكم الجماعي. ونرفع عقولنا وقلوبنا الى السيد المسيح الذي تجلت معجزته الاولى في عرس قانا الجليل، ليكون حاضرا في كل عرس ورفيق درب العروسين في حياتهما الزوجية”.
أضاف “وفي بكركي الليلة، يجري تحويل العروسين الى جماعة حب وحياة مترابطة، بقران ابدي على صورة اتحاد الله بالمسيح”.
وخاطب العرسان بالقول: “انكم تدخلون المجتمع بحب وفرح وسعادة، وهو يعيش صعوبة التفكك وفقدان القيم الأخلاقية. وإن زواجكم يضخ دم حب جديدا واخلاقية جديدة”.
أضاف: “إننا نتألم بسبب الانقسامات في مجتمعنا، ومن انحطاط الأخلاق العامة، وهي تتجلى عبر وسائل الإعلام وتقنيات التواصل، ونحن بحاجة الى والدين يربون أولادهم على القيم الأخلاقية، فعسى ان تربوا لنا اجيالا جديدة بات لبنان بأمس الحاجة اليها، لأنه يعيش أزمة عائلة لا تربي اجيالها”.
وختم مجددا الشكر “للاساقفة والكهنة الذين عاونوه في الإكليل والى الرابطة المارونية رئيسا ومجلسا تنفيذيا ولجنة انشطة وأعضاء على تنظيم هذا العرس”.
التكليل
بعد العظة، تقدم كل ثنائي من البطريرك، فكلله بعدما تبادل العروسان كلمة “نعم” علامة قبول الواحد للآخر.
قليموس
وعلق قليموس على العرس بالقول: “لقد كان للرابطة المارونية شرف المبادرة بتنظيم العرس الجماعي، الذي بات تقليدا سنويا، يقام برعاية مباشرة وكريمة من غبطة أبينا البطريرك، وسط احتفالية يمتزج فيها دفء الإيمان وعمقه بالفرح، الذي يعكس اتحاد القلوب على الخير”.
أضاف، “إن الحوافز المادية والاجتماعية، عدا نفقات العرس، التي تتكفل بها الرابطة المارونية، هي البحصة التي تسند الخابية، ولا بد من عمل جاد دؤوب لمأسسة هذا الحدث، وتطوير الحوافز لتشمل كل الحقول”، خاتما كلامه “ألف مبروك للعرسان. وشكرا لأبينا البطريرك وللجنة الشؤون الاجتماعية في الرابطة ولداعمي هذا الحدث الخير”.
حوافز الرابطة للعرسان
يشار إلى ان الرابطة المارونية تتكفل بتوفير عدد من الحوافز للعرسان، تتمثل بطبع بطاقات دعوة إسمية خاصة لكل ثنائي على نفقتها، وتقديم سيارة العروس وفستانها، وزينة السيارة والكنيسة، بزة العريس، تصوير فيديو وفوتوغرافي، بوليصة تأمين للازواج غير المضمونين أو فرق ضمان للمضمونين منهم لمدة سنة. إضافة الى هدية مالية بقيمة ألفي دولار أميركي، عدا تأمين وثائق الزواج من المراجع المختصة. كما توزع على كل ثنائي بركة زواج رسولية إسمية من الحبر الاعظم، ونسخة عن الكتاب المقدس- العهد الجديد.
وطنية