ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في بكركي أمس، في حضور النائب نديم الجميل على رأس وفد كتائبي، والوزير السابق مروان شربل وقائمقام كسروان – الفتوح جوزف منصورومحافظ الجنوب نقولا بو ضاهر ومدير التجهيز المائي والكهربائي في وزارة الطاقة فادي قمير والمدير العام للاسكان روني لحود، ورئيس اللجنة الدولية للمغتربين فادي ابو داغر، و منسقة المجلس العالمي لـ”ثورة الأرز” في لبنان ريجينا قنطرة، وحشد من المصلين.
وبعد الانجيل ألقى الراعي عظة دينية، ثم تناول الشأن العام، وقال: “من جهتنا ومن جهة الشعب اللبناني المخلص للبنان، فلا يمكن أن نرضى بالفراغ في سدة الرئاسة ولو ليوم واحد، لأنه انتهاك صارخ ومدان للميثاق الوطني لأنه يقصي المكون الأساسي في الحكم الميثاقي في لبنان، وهو المكون المسيحي، ولأنه انتهاك صارخ ومدان للدستور، الذي يأمر المجلس النيابي في مادتيه 73 و74 إنتخاب رئيس على الفور. وليتذكر الساعون إلى الفراغ في سدة الرئاسة، والذين لا يرون فيه أي مشكلة، النتائج الوخيمة التي خلفها الفراغ في ما بين سنة 1988 و1990، وليتحملوا نتائج الفراغ، اذا حصل، معاذ
الله”!
وأضاف: “على الجميع أن يدركوا أن الرئاسة الأولى هي بمثابة الرأس من الجسد، تعطي الشرعية للمجلس النيابي والحكومة وسائر المؤسسات، وتضمن الاستقرار في البلاد، وتعطيها شرعيتها الدولية. فلا أحد أعلى من الرئاسة، ولا أحد يحل محلها. وأمام استحقاقها تسقط كل الاعتبارات الشخصية والفئوية والحزبية والسياسية (…)”.
ينبغي تقويم ممارسة السلطة الزمنية عندنا، وتقويم أصحابها، بالتمييز بين خيرها وشرها، بين ما هو عدل وما هو ظلم، بين الخير العام وخيرها الشخصي والفئوي. من حق الشعب الذي، هو مصدر السلطات، كما تنص مقدمة الدستور اللبناني (د)، أن يسائل ويحاسب الذين انتدبهم بالانتخاب للخدمة في المؤسسات الدستورية. ومن حقه أن يعترض على الظلم والإهمال، وعلى تعطيل عمل المؤسسات، وعلى كل ممارسة لا تحترم المواطن، كل مواطن، في حقوقه الأساسية، وحرياته الطبيعية، ولا توفر نموه الشامل، روحيا وإنسانيا وثقافيا واقتصاديا، ولا تؤمن حاجاته من أجل حياة كريمة أي: الغذاء والدواء والصحة والاستقرار والحق في تأسيس عائلة
وتلبية متطلباتها المادية والتربوية.
إننا في شهر أيار المريمي، نرفع صلاتنا إلى الله، بشفاعة أمنا مريم العذراء، سيدة لبنان، ملتمسين منه أن ينير ضمائر نواب الأمة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل نهاية موعده الدستوري، فينعم لبنان بالاستقرار، ويخطو خطواته الراسخة نحو معالجة أزماته الاقتصادية والاجتماعية والأمنية”.
استقبالات
وبعد القداس استقبل الراعي المشاركين في الذبيحة الالهية، وبينهم الوزير السابق مروان شربل على رأس وفد من العائلة لشكره على مؤاساته بوفاة
والده.
كذلك استقبل رئيس منظمة فرسان مالطا في لبنان مروان صحناوي، وأثنى على دور المنظمة في المجالين المسيحي والإجتماعي، ونوه بالرحلة التي نظمتها إلى لورد بداية أيار الحالي.
النهار