افتتح البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي أعمال سينودس الكنيسة المارونية أمس في بكركي، بمشاركة الكاردينال مار نصرالله صفير ومطارنة الطائفة في لبنان وبلدان الانتشار. وتستمر أعمال السينودس حتى ظهر الخميس المقبل حيث سيصدر البيان الختامي.
وبعد الصلاة المشتركة كانت كلمة للبطريرك الراعي قال فيها: “شؤون أساسية عدة تنتظرنا: تنشئة كهنتنا في النطاق البطريركي وبلدان الانتشار، ودراساتهم العليا، الليتورجيا وحركة الإصلاح والتجديد فيها، وهي الضامنة لوحدة كنيستنا على مدى انتشارها، أوضاع الأبرشيات وحاجاتها لاسيما في شرقنا وأوضاعه المأسوية الراهنة، محاكمنا وخدمة العدالة والمصالحات وإعداد الخطاب للحياة الزوجية والعائلية، تعزيزا لحياتهم السعيدة ورسالتهم، والإحاطة بهم عند التعثر ومساعدتهم على تجاوز الصعوبات الطارئة، التعليم اللاهوتي ووحدته، في بعديه العقائدي والأخلاقي، وفقا لتعليم الكنيسة الرسمي، شؤون المطارنة المتقاعدين وخدمتهم الجديدة، تنظيم القضايا الإدارية والمالية في الكرسي البطريركي والأبرشيات، تدابير كنسية على مستوى الرسالات والأبرشيات، التفكير في خطة روحية وراعوية استعدادا للدخول في سنة الرحمة الإلهية التي أعلنها قداسة البابا فرنسيس، وهي حاجة عالمنا الملحة”. وأضاف: “ها نحن نواصل صلاتنا من أجل انتخاب رئيس للجمهورية والاستقرار والمصالحة الشاملة في لبنان. فلا أحد من اللبنانيين المخلصين وأصدقاء لبنان يقبل بهذا الفراغ في سدة الرئاسة طوال سنة، وأن يبدأ سنته الثانية مع ما يتسبب به من تفكك في المؤسسات الدستورية والعامة، وخراب وفقر وفوضى. ليس هكذا نستعد للاحتفال بالمئوية الأولى لإعلان لبنان الكبير المستقل بعد خمس سنوات، وتحديدا في أيلول 2020. اما من جهتنا فنعمل مع كل مؤسساتنا على خدمة شعبنا والمحافظة عليه وعلى وجوده في كل ابعاده.
صلـّينا ونصلي من أجل إنهاء الحرب في سوريا والعراق واليمن بالطرق الديبلوماسية، وإحلال السلام فيها وفي فلسطين والأراضي المقدسة وسائر بلدان الشرق الأوسط. فالصلاة تبقى الوسيلة الأقدر التي نستحق بها تدخل الله في تاريخنا الملطخ بالدم والحرب والعنف والإرهاب”.
النهار