رأى البطريرك المــاروني الكــــاردينال مار بشارة بطرس الراعي “أنّ الحال المأسوية التي وصلنا اليها في لبنان هي النتيجة لتفشّي الذهنية الاستهلاكية المادية والسياسية والاخلاقية “.
ترأس البطريرك الراعي قداس الاحد أمس في الديمان. وألقى عظة دينية، ثم تناول الشأن العام قال:” إنّ الحال المأسوية التي وصلنا اليها في لبنان انما هي النتيجة لتفشّي الذهنية الاستهلاكية المادية والسياسية والاخلاقية التي تحتلّ الاولوية على حساب قيام الدولة القادرة بمؤسساتها الدستورية والعامة. هي المآرب الشخصية المادية والسياسية التي تعطل انتخاب رئيس للجمهورية منذ سنة وخمسة اشهر كاملة، وتعطل بالتالي عمل المجلس النيابي، وتنذر بشلل الحكومة، وتحمي الجرائم والفوضى الأمنية والفساد وسلب المال العام، وتستهتر بحياة المواطنين وسلامتهم.
لهذا السبب، قامت التظاهرات الشبابيّة والشعبيّة المُحقّة من المجتمع المدني في العاصمة اللبنانية وعواصم بلدان الانتشار. فلا يمكن ولا يجوز ان تميّع مطالبها بالطرق الكاذبة، ولا أن تنحرف هي عن هدفها الأساسي وهو المطالبة برجال دولة يمارسون السياسة النبيلة القائمة على الحقيقة والعدالة والتجرّد والتفاني في تأمين الخير العام. ولكن، من أجل بلوغ هذه الغاية، يجب الدخول من الباب المؤدي اليها، وهو انتخاب رئيس للجمهورية فورًا وبحسب الاصول الدستورية.
جنازة المطران أبي صابر
وكان الراعي ترأس السبت الصلاة في كنيسة دير مار انطونيوس خشباو – غزير لراحة نفس المطران السابق لأبرشية كندا المارونية المطران جورج أبي صابر، وعاونه راعي أبرشية كندا المطران بول مروان تابت ولفيف من الاساقفة، في حضور السفير البابوي المونسنيور غبريالي كاتشا وعدد من الشخصيات. وألقى عظة تحدث فيها عن حياة الراحل ومزاياه.
النهار