انتقل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي الى بيصور حيث كان في استقباله عند مدخل البلدة فرقة من الخيالة ترفع الاعلام اللبنانية تقدمت الموكب الى حين الوصول الى مبنى الرابطة الثقافية الرياضية، حيث استقبله الى جانب المشايخ والفاعليات النائب غازي العريضي.
وكانت كلمة ترحيبية لرئيس البلدية رئيس اتحاد بلديات الشحار الغربي وليد العريضي قال فيها:”زيارة تاريخية هي زيارتكم يا صاحب الغبطة. فحضوركم بيننا خير وبركة لهذه المنطقة، ونحن نأمل من زيارتكم المرتقبة لقرى الشحار البنية وكفرمتى ان تساهم وتمحو ما تبقى في النفوس من اثار الحرب الاليمة، وتفتح صفحة جديدة عنوانها السلام والمحبة”.
أضاف:”زيارة تاريخية لبلدتي التي قدمت للوطن الحكمة في رجال الدين فيها والعقلاء، وقدمت الموسيقى والشعر والادب، كما قدمت الشهداء على مساحة هذا الوطن وهي التي كان لها شرف مقاومة العدو الاسرائيلي قبل كل المقاومات. نأمل من زيارتكم اليوم ان تكون تتويجا للمصالحات التي حصلت منذ اعوام في مناطق اخرى من هذا الجبل، والتي قادها ورعاها رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط مع صاحب الغبطة مار نصر الله بطرس صفير وبالتعاون مع النائب طلال ارسلان والاهالي، نضع بتصرفكم امكانياتنا المتواضعة من اجل خير المنطقة ولبنان”.
الراعي
بدوره وجه الراعي تحية شكر تقدير على حفاوة الاستقبال وقال:”تحية كبيرة لبيصور المعطاءة، ام الشهداء معطية هذه الوجوه الكريمة، لقد عرفناها من قبل ان نزوها من خلال الصديق القديم معالي الوزير غازي العريض، واليوم تعرفنا على ابنتها قائمقام عاليه.”
واضاف:”احيي القيادات السياسية ولاسيما النائبين وليد حنبلاط وطلال ارسلان وجميع ابناء المنطقة على الوحدة والتعاون الذي تعيشونه، انه نموذج على مستوى اتحاد البلديات، انتم تبنون مدماكا فوق مدماك للمصالحة الوطنية التي بدأت في ال 2001.ونحن اذا عدنا الى التاريخ نفهم انه بوحدة الجبل اللبناني وحدة كل لبنان.”
وقال:”لقد سمعنا صرخة من الحاضرين تقول كفى فراغا في الرئاسة، كفى للنزاعات، هذه صرخة الشعب ونحن نطلقها من هنا، ونقول كفى فراغا لانه ينال من كرامتنا الوطنية ومن موقع لبنان بين الدول”.
ولفت الى ان هذه “الزيارة تندرج في اعلان ايماننا المشترك اننا نتكامل معا في هويتنا وتنوعنا. فكل قيمة لبنان بتعدديته وبتنوعه ولكن بالوحدة الاخوة الدروز هم مثال على ذلك، في وحدتهم وتطلعاتهم وتقاليدهم واقول ان كل المكونات اللبنانية يجب ان تعيش مثل هذه الوحدة”.
وختم:”من هنا نعلن ايماننا بلبنان العيش معا، لبنان التنوع المنفتح الرسالة والجسر بين الشرق والغرب”.
ونوه الراعي بالخيالة مستذكرا المير فخر الدين “بعد رؤيتنا للحصان وللعلم اللبناني”، وقال:”بتأثر كبير تبعنا الخيالة ورأينا العنفوان اللبناني يرفرف مع العلم اللبناني دون سواه، وكم كان ملفتا، وانا احييكم على هذا الامر”.