وصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي يوم أمس الى كنيسة مار جرجس للروم الارثوذكس في سوق الغرب ودخل على ترتيلة “الرب ظهر لنا”، وسط حضور المؤمنين والارشمندريت فيليب سعيد الذي قال:”فرحتنا كبيرة جدا بوجودك عندنا في جبل لبنان العظيم، نرحب بكم يا صاحب الغبطة باسم سيدنا الياس عوده، ونقول ان فرحتنا لا توصف بوجودكم، ونطلب من الله بصلواتكم ان تختفي غيمة السواد الموجودة فوق بلدنا ويعم السلام على الجميع ولسنين عديدة يا سيد، وهذا بيتكم.”
الراعي
بدوره رد البطريرك الراعي: “نحيي اخينا غبطة البطريرك يوحنا العاشر وسيدنا الياس عوده لما هناك بيننا من روابط روحية ومحبة وصداقة عميقة تربطنا معا منذ زمن. واقول من هذه الكنيسة الارثوذكسية العزيزة، ارادنا الله ان نعيش كبطاركة على تنوعنا مع بعضنا البعض أجمل اوقات وحدتنا وتضامننا ومحبتنا، ودائما نتكلم بصوت واحد وقلب واحد ويد واحدة”.
واشار الى ان “لقاء الكنائس من اجمل ما يكون، ونحن سعداء بزيارة هذا المكان لما له من رمزية وتاريخ، نهنئكم على اعادة بنائه بعدما دمرته الحرب، فعلينا المحافظة على تنوعنا الغني ولكن من ضمن الوحدة”.
ولفت إلى أن “العالم يعيش التنوع بدءا من العالم العربي، الذي يعيش حربا ضروسا، كذلك الامر مع الغرب الذي اجتاحته التيارات المادية واصبح كل واحد يعيش بمفرده، لا يود مشاركة الاخر. ولكن لبنان، مع كل مشاكله، لا يزال يحمل رسالته، الرسالة التي قالها البابا يوحنا في الشرق والغرب، لبنان هو نموذج للتعددية. لبنان اليوم يدفع ثمن الحرب التي يعيشها اينما كان، نسمع صراع الاديان والحضارات والثقافات ولكن لبنان يظهر العكس. وعلى الرغم من كل مشاكلنا يبقى اللبناني حريصا على الحفاظ على التنوع ولا احد يريد ان يرفض هذا التنوع، ونلعب دورا ورسالة، وكلنا يجب ان يعمل ليحافظ على اطار هذه الرسالة الا وهي الدولة اللبنانية”.